«مصطفى كامل» يرفض الإهمال: رسائل وصور.. وضريح لـ4 زعماء
بدلة «الزعيم الراحل»
فى أهم أحياء القاهرة وأكثرها حيوية، على بعد أمتار من قلعة صلاح الدين فى حى السيدة عائشة، يقع متحف الزعيم الراحل «مصطفى كامل»، مُشيد به ضريح واحد يضم رفات عدد من الزعماء الوطنيين، مثل محمد فريد وعبدالرحمن الرافعى وفتحى رضوان، مبنى على طراز القبة الإسلامية، كما يتضمن قاعتين، إحداهما للزعيم الراحل، والأخرى لـ«الرافعى»، وتحتوى على بعض متعلقاتهما الشخصية، والمتمثلة فى كتب وخطابات بخط أيديهما، وصور لأصدقائهما وأقاربهما، وملابس وأدوات الطعام وحجرة مكتب، إضافة إلى لوحات زيتية تجسد حادثة «دنشواى» عام 1906.
يختلف حال المتحف عن الكثير من المتاحف التابعة لقطاع الفنون التشكيلية، فأهم ما يميزه لافتة كبيرة مُعلقة بجانب البوابة مدون عليها عبارة «الدخول مجاناً»، وفى الواجهة حديقته المزهرة بلونها الأخضر، فيما يبدو إقبال الجمهور ملحوظاً، وسط ترحيب شديد من العاملين والمشرفين بالضيوف، ممن جاءوا للتعرف على أبرز ملامح الزعيم الراحل، وتلك الحقبة التاريخية الهامة من تاريخ مصر، بصحبة أطفالهم، وفى المدخل نجد ضريح الزعماء الأربعة المصنوع من الرخام، يتوسط ساحة المدخل، تُحيط به 4 جدران عليها صور الزعماء الراحلين، وأخرى تحكى الحوادث الشهيرة بتلك الفترة، مثل حادثة «دنشواى»، وتبدو فى حالة جيدة لم تتأثر بيد الإهمال، فليس ثمة شروخ أو تصدعات فى الجدران أو السقف، كما لاحظت «الوطن» وجود أعداد كبيرة من الطلبة، جاءوا من خلال رحلات مدرسية ليترسخ لديهم الروح الوطنية والانتماء، كما يذهب طلاب الجامعات المتخصصون فى دراسة التاريخ الحديث.
صور ومقتنيات تحكى تاريخ أحداث أبرزها "دنشواى".. ومشرفة بالمتحف: الإقبال كبير فى معظم الأوقات
ولفتت إحدى مشرفات المتحف، رفضت ذكر اسمها، أن المتحف يشهد إقبالاً واسعاً فى معظم الأوقات، ولا يقتصر الإقبال على المناسبات فحسب، إضافة إلى حالته البنائية الجيدة التى تجذب الزائرين، كما أن إدارة المتحف تتعاون بشكل كبير مع المدارس لتنظيم رحلات للمكان، تقول: «نشرح خلال الزيارات تاريخ المتحف، والشخصيات المدفونة هنا، وأهم الأحداث التى شاركوا فيها، ودورهم فى خدمة الشعب المصرى والوطن، ويتم تنظيم عدد من الاحتفالات، إضافة إلى بعض الأنشطة مثل الرسم والنحت وغيرها».