الاتحاد العام للمصريين بالنمسا يناشد "هاينز فيشر" عدم الالتفات لأكاذيب "الإخوان"
ناشد الاتحاد العام للمصريين بالنمسا والنادي المصري في فيينا، اليوم، كلا من الرئيس النمساوي هاينز فيشر، ووزير الخارجية سباستيان كورتز، عدم الالتفات إلى محاولات إخوان النمسا، تشويه صورة مصر، ونشرهم المستمر للأكاذيب.
وقال بيان الاتحاد العام والنادي المصري "نحن، مجلس إدارة الاتحاد العام للمصريين في النمسا ومجلس إدارة النادي المصري في فيينا، باعتبارنا ممثلين للنمساويين والنمساويات من أصل مصري، والمصريين والمصريات في النمسا، نؤكد رفضنا الشديد لمضمون الرسالة المؤرخة في 14 فبراير 2014، التي وجهتها للسيد وزير الخارجية قلة لا تعبر عن أغلبية المصريين في النمسا"، وذلك بالإشارة إلى ممثلي "الإخوان" بالنمسا.
وناشد إخوان النمسا، في الرسالة، الحكومة النمساوية بقطع علاقتها مع مصر، وسحب سفيرها منها، فضلا عن دعوتهم الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات عليها، لـ"انقلابها على الشرعية"، بحسب وصفهم.
وأضاف بيان الاتحاد العام والنادي المصري قائلا: إننا نتابع بقلق، محاولات قوى بعينها من معسكر الإسلام السياسي، تحويل النمسا إلى حلبة للمواجهات والصراعات السياسية بين المصريين والمصريات، هناك، مشيرا إلى أن مصر، ومنذ يناير 2011 تعيش مرحلة تحول كبيرة، بدأت بعزل الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، وبعد انتخاب الرئيس المعزول، محمد مرسي، الذي عول المصريون عليه تحقيق أهداف ثورتهم، واحترام سيادة القانون، لم يحقق أيا من وعوده.
وأضاف البيان، "ما كاد الرئيس الجديد يتولى منصبه، حتى غض بصره عن حصار أنصاره وأتباعه من المتطرفين المنتمين لتيار الإسلام السياسي، المتطرف لمقر المحكمة الدستورية العليا، ومنع القضاة من مزاولة عملهم، بالإضافة إلى ذلك، أصدر المعزول إعلانا دستوريا يصن قراراته ويضعها فوق القانون ويحصنها من الملاحقة القضائية".
وتابع البيان قائلا: وتقديرا لمساندة المتطرفين الإسلامين للرئيس الجديد، وجماعته أصدر، منفردا ودون الرجوع إلى الجهات القضائية المعنية، قرارات بالعفو عن مئات من الإرهابيين وإطلاق سراحهم من السجون
وأشار الاتحاد العام للمصريين بالنمسا و والنادي المصري في فيينا إلى أنه "صارت شبه جزيرة سيناء، خلال الفترة القصيرة التي قضاها الرئيس السابق في الحكم، ملاذا للمتطرفين الإسلاميين والمنظمات الإرهابية ومسرحا لعملياتهم، التي راح ضحيتها أعداد كبيرة من جنود وضباط الجيش والشرطة وعشرات المدنيين الآمنين.
وأضاف البيان، "لم تسلم دور العبادة من كنائس ومساجد، وغيرها من المؤسسات الحكومية والمدنية من عمليات التفجير والإحراق والتدمير، موضحا "باختصار، لقد كادت ممارسات الرئيس السابق وجماعته، أن تمزق مصر وتحولها إلى دولة طائفية، تميز بين المسلمين والمسيحيين، وبين السنة والشيعة".
وأشار البيان الموجه للحكومة النمساوية، إلى تصريح أدلى به المرشد السابق لجماعة الإخوان مهدي عاكف، قال فيه إن المسلم الآسيوي، من إندونيسيا أو ماليزيا، أحب إلى نفسي من المسيحي المصري، واتهم البيان، مرسي، بأنه كان شاهدا بنفسه في يونيو الماضي، على حملة تحريضية للمتطرفين الإسلاميين ضد الأقلية الشيعية في مصر، أسفرت عن سحل وقتل ثلاثة من الشيعة المصريين، كما لم تسلم المرأة المصرية من الظلم والتمييز من جانب القوى المتطرفة في معسكر الإسلام السياسي.
وأرجع الاتحاد والنادي، أسباب انتفاضة المصريين في 30 يونيو ، الماضي، لهذه الأسباب، لافتا إلى دعم الأزهر والكنيسة القبطية لها، وأكد البيان على "مساندة الشعب المصري لخطة المستقبل، التي توافق عليها مسلمي ومسيحيي مصر، لوضعها مصر من جديد على طريق الديمقراطية، ورفض الفاشية بكل صورها.
هذا، وأدان البيان دعوة إخوان النمسا، للشعب النمسا لمقاطعة السياحة في مصر، والتي تشكل موردا هاما للاقتصاد المصري، معربا عن بالغ التقدير لقرار الحكومة النمساوية، رفع تحذير سفر المواطنين النمساويين إلى كثير من المناطق السياحية في مصر.
وناشد البيان، الحكومة النمساوية، "الوقوف مع الشعب المصري في هذه الأوقات العصيبة، التي يتطلع فيها المصريون إلى وضع أقدامهم على طريق الديمقراطية، وتحقيق الاستقرار، والسلام الاجتماعي، مؤكدا أن مصر في حاجة إلى دعم النمسا، من خلال خبراتها المتميزة في مجالات عدة، منها تحديث وإصلاح مؤسسات الدولة، الطاقة المتجددة وحماية البيئة، الاستثمار في تحديث الصناعة والمرافق.