وحدة الطب الرياضى بأسوان مركز "متهالك".. واللاعبون يطالبون بمستشفى خاص
دكتور محمود عفيفى إخصائى وحدة الطب الرياضى بأسوان
أجهزة بالكاد تعمل، عبارة عن مشاية وعجلة وبعض الأجهزة البسيطة، داخل قاعة مكتوب عليها «وحدة الطب الرياضى»، التابعة لمديرية الشباب والرياضة بأسوان، ونظراً لأن المكان يقع فى أحد أفضل الأماكن على كورنيش النيل، أمام نادى التجديف بمدينة أسوان، يعتقد كل من تقع عليه عيناه للوهلة الأولى أنه مجهز لاستقبال الرياضيين من مئات الأندية ومراكز الشباب على مستوى المحافظة، ولكن الواقع المرير أن الأجهزة بدائية، ولا تصلح لأن تكون فى قاعة بأحد مراكز الشباب فى قرية على أطراف إحدى المحافظات الحدودية، وبدلاً من توفير أجهزة تليق بوحدة للطب الرياضى، التى عادةً ما يقصدها العديد من الرياضيين من مختلف أنحاء المحافظة، تحولت الوحدة إلى ما يمكن وصفه بأحد الأماكن البدائية.
«إحنا فعلاً محتاجين تطوير داخل مركز الطب الرياضى، لخدمة ما يقرب من مليونى مواطن أسوانى، لأن المركز أجهزته قديمة خالص، وطالبنا بتحديثها لتواكب العصر»، بهذه الكلمات بدأ محمود عبدالوهاب عفيفى، إخصائى تأهيل بمركز الطب الرياضى بأسوان، والحاصل على ماجستير فى تأهيل إصابات الملاعب، حديثه لـ«الوطن»، مؤكداً أن المركز يعمل به مدير و3 إخصائيى تأهيل، إضافة إلى موظف إدارى واثنين من العاملين.
إخصائى تأهيل: الأجهزة عمرها 10 سنوات
وتابع بقوله: «نحن نعمل على قدر الإمكانيات المتاحة داخل المركز، فالأجهزة قديمة، وقد طالبنا مراراً بتحديثها، حتى نواكب الوقت الذى نعيش فيه حالياً، كما سنوفر الكثير من الوقت والجهد لأبناء المحافظة وما حولها»، لافتاً إلى أن أسوان من المحافظات التى دائماً ما يخرج منها لاعبون فى شتى الألعاب الرياضية، ويمثلون الجمهورية فى المحافل القارية والدولية، كما أن الفريق الأول لكرة القدم بنادى أسوان الرياضى عاد مجدداً إلى الدورى الممتاز اعتباراً من الموسم المقبل، ولذلك يجب أن تكون هناك وحدة للطب الرياضى، على أن يتم أولاً تزويدها بالأطباء والمتخصصين فى الطب الرياضى، وكذلك تجهيزها بالأجهزة الرياضية ومعدات التأهيل.
وتابع «عفيفى» قائلاً إن عدداً كبيراً من اللاعبين يتعرضون للإصابة أثناء مباريات كرة القدم، أو ممارسة الألعاب الرياضية الأخرى، ولا يجدون ملاذاً لهم سوى مستشفيات القاهرة، كما أكد عدم وجود تخصصات لعلاج إصابات الملاعب فى مختلف المستشفيات على مستوى محافظة أسوان، وغالبية هذه الإصابات، حتى وإن كانت بسيطة، مثل الكدمات والشد العضلى والالتواءات، تحتاج للعلاج من قبَل متخصصين فى الطب الرياضى، كما يحتاج اللاعب المصاب إلى إعادة تأهيله بعد علاجه، وأضاف: «لكل هذه الأسباب، نطالب بتوفير مستشفى للطب الرياضى فى أسوان، يساعدنا فى الاحتفاظ بصحة رياضية مميزة لأبناء الجنوب».
من جانبه، قال وكيل وزارة الشباب والرياضة بأسوان، فتحى عبدالحافظ: «بالفعل، أسوان تحتاج إلى مستشفى للرياضيين، بحيث يكون مجهزاً للتعامل السريع مع إصابات الرياضيين»، مشيراً إلى أن أسوان تحظى باهتمام القيادة السياسية، وقد بادر الرئيس عبدالفتاح السيسى باعتبارها «عاصمة الشباب الأفريقى»، كما أنها مقصد للعديد من السائحين من مختلف دول العالم، ويمكن تنظيم العديد من الفعاليات الرياضية القارية والدولية بها.
وتابع «عبدالحافظ» بقوله إنه من المفترض أن تكون وحدات الطب الرياضى فى المحافظات هى المكان الأول للكشف الطبى على الرياضيين، سواء المنضمين للألعاب، أو فى حالات إصابات الملاعب، وأضاف: «نحن على استعداد للتعاون مع وزارة الصحة، من خلال مديرية الصحة فى أسوان، لتوفير أطباء داخل وحدة الطب الرياضى، التى لا يوجد بها سوى إخصائيين رياضيين، تابعين لمديرية الشباب والرياضة، كما نستطيع توفير مكان لإنشاء مستوصف طبى، يمكن من خلاله الكشف على المتقدمين لمختلف الألعاب الرياضية».
"عبدالحافظ": أقرب مستشفى متخصص يبعد 900 كيلو
واختتم وكيل وزارة الشباب والرياضة تصريحاته مؤكداً أن أقرب مستشفى للرياضيين يبعد عن أسوان مسافة تتجاوز 900 كيلومتر، كما أن أسر الموظفين بالشباب والرياضة ليس لديهم مستشفى خاص بهم للتعامل معه، أسوة بالعديد من المؤسسات.