تحذيرات من انهيار التعليم الحكومي العربي: محدودو الدخل الأكثر تضررا
التقرير: 22 مليون عربي يواجهون مصير "البطالة"
أرشيفية
ذكر تقرير أكاديمي حديث أنّ 74 مليونا من شباب عربي يواجهون مصيرا مقلقا بسبب جودة التعليم الحكومي، معتبرا أنّ تراجع جودته في العالم العربي يقود إلى مخاطر مقلقة، بينهم 22 مليون عربي من أصحاب الشهادات يواجهون مصير البطالة.
ولفت التقرير الصادر حديثا عن مركز الشرق الأوسط للاستشارات السياسية والاستراتيجية برئاسة الدكتور فهد الشليمي، إلى أنّ هناك استمرار في تعويل دول الخليج على اليد العاملة الماهرة غير المحلية رغم ارتفاع بطالة شبابها، وسط توقعات بزيادة بطالة أصحاب الدخل المحدود وسكان الأرياف بسبب تردي جودة التعليم الحكومي على المستوى العربي، وتراجع اكتساب المهارات في مختلف المراحل التعليمية في المؤسسات الحكومية يدفع لزيادة ظاهرة بطالة أصحاب الشهادات، ما يؤدي إلى إحباط متزايد لدى الشباب من تدني جودة التعليم العالي، رغم تفوق الدول العربية على الدول المتقدمة للمرة الأولى في الإنفاق على التعليم، لافتا إلى زيادة الانقطاع المبكر عن التعليم بسبب زيادة الاعتقاد بمحدودية جدواه.
وتابع التقرير أنّه إذا لم تتوفر بيانات شاملة عن الشباب غير الملتحقين بالتعليم أو التوظيف أو التدريب، إلا أنّ الإحصائيات المتوفرة مقلقة للغاية، وتقدم مؤشرا على نمو حجم المشكلة التي تتضخم بسبب زيادة محدودية مهارات الخريجين خصوصا من التعليم الحكومي، ففي العام 2015 قدّر البنك الدولي حجم بطالة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا في السعودية بنحو 16.1%، و21.2% في الجزائر، و27.6% في مصر، و44.8% في اليمن.
ودعا التقرير في ختام توصياته، القطاع التعليمي سواء الحكومي أو الخاص في العالم العربي تطوير المهارات الفردية للطلبة، لافتا إلى أنّ هذا لن يحدث إلا بتغيير مهمة مؤسسات التعليم الحكومي من مرحلة التعليم الكمي أي استيعاب أكثر عدد ممكن من الطلبة، وتقديم المعلومة بشكل تلقيني، إلى الوصول لهدف ترسيخ قواعد نظم التعليم النوعي المركز على المهارات وصقل قدرات الطالب منذ المراحل الأولى وتأهيله للنجاح في مهامه المختلفة التي تستجيب لتطلعات ومتغيرات سوق العمل" بحسب التقرير.