بعد طلب "الحراك" إتمام انتخابات الرئاسة.. سيناريوهات مصير أزمة الجزائر
![المظاهرات الجزائرية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/2814013261556721542.jpg)
المظاهرات الجزائرية
أعلنت لجنة الحوار والوساطة بالجزائر، تمسك نشطاء الحراك الشعبي في 25 ولاية بإجراء الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت ممكن، وذلك بعدما عقدت لقاءات مع مجموعة من الشباب الممثلين له عبر 25 ولاية، تم خلاله التطرق إلى الأزمة السياسية، وضرورة الإسراع في تنظيم انتخابات رئاسية، بحسب "سكاي نيوز".
المحلل السياسي الجزائي، محفوظ شخمان، قال لـ"الوطن" إن الشعب الجزائري منقسم فيما يخص الانتخابات الجزائرية إلى فريقين، الأول "مؤيد" يرى ضرورة إجراؤها في موعدها تخوفا من "الفراغ الدستوري" عقب انتهاء فترة الرئيس المؤقت في يوليو المقبل، وآخر معارض يعتقد أنها لن تثمر سوى عن رئيس لا يحظى بدعم الشعب.
وأضاف شخمان، أنه في ظل هذا الانقسام في صفوف الشعب الجزائري، هناك سيناريوهين محتملين، الأول هو إنشاء مجلس تأسيسي، مهمته تولي قيادة المرحلة الانتقالية حتى يتوافر عدد من المرشحين يقبلهم الشعب، ويتكون من شخصيات وطنية من ذوي الكفاءات والنزاهات ومختارة من الحراك الشعبي.
وأكد المحلل السياسي الجزائري، أن السيناريو الثاني المحتمل، يتمثل في اختيار شخصيات وطنية مشهود لها بالنزاهة والشفافية وتكليفهم لقيادة مرحلة جديدة تكون مهمتهم الرئيسية تنظيم انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة تقودها هذه الشخصيات المذكورة.
واشار إلى أنه من المحتمل أن يتم إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، مهما كانت المعارضات، وهو أصعب السيناريوهات المحتملة خلال الفترة الحالية.
يذكر أن لجنة الحوار والوساطة، التقت، في وقت سابق، رئيس الوزراء الأسبق، ورئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، الذي أكد رفضه إشراك أحزاب الموالاة في الحوار، لتجنب الانسداد السياسي، معربا عن استعداده الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
ودخلت الجزائر في أزمة سياسية، منذ فبراير الماضي، بعدما أعلن الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، نيته الترشح لولاية رئاسية خامسة، الأمر الذي قوبل باحتجاجات شعبية ضخمة.
وتخلى بوتفليقة عن إعلانه هذا، وتنحى عن منصبه، مطلع أبريل، تحت ضغط من الشارع والجيش، فيما تولى عبد القادر بن صالح، مهام الرئاسة بشكل مؤقت، لكن ذلك لم يوقف الاحتجاجات الشعبية في البلاد، التي تطالب برحيل بقية رموز نظام بوتفليقة.