أستاذ اقتصاد: الدول الكبرى تتجه لأفريقيا بحثا عن المواد الخام
قمة تيكاد
قال الدكتور حسن الصادي أستاذ الاقتصاد في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، إنّ الاهتمام الياباني بالقارة الأفريقية يختلف عن الاهتمام الصيني، موضحا أنّ الاهتمام الصيني يتمثل في دبلوماسية المعونات، كتوجه الولايات المتحدة الأمريكية في الدول النامية، لكن الأخيرة تهدف للسيطرة على الاقتصاد وليس تحقيق التنمية المطلوبة.
وأوضح الصادي خلال لقائه على قناة "إكسترا نيوز" أنّ الجزء الأكبر من المعونة الأمريكية يتم توجيهه لشراء المنتجات الأمريكية، وأنّ تعامل الصين مع أفريقيا سيكون بإنشاء مناطق صناعية الجزء الأكبر من العاملين فيها صينيين، كما أنّ عمليات نقل الجانب المعرفي إلى دول القارة السمراء تكون قليلة للغاية.
ولفت أستاذ الاقتصاد في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، إلى أنّ اليابان ستسير على النهج ذاته، إذ باتت تهتم بمسألة دبلوماسية القروض والمنح والمعونات لتنمية العنصر البشري والتنمية المستدامة والتعليم ودمج القطاع الخاص بدرجة أكبر في التنمية.
وأشار الصادي إلى أنّه من المتوقع في العام 2020 أن يحتل الاقتصاد الصيني المرتبة الأولى، والأمريكي المرتبة الثانية، والياباني المرتبة الثالثة، مع اختلاف التوجه والاستراتيجيات بالنسبة لأفريقيا، وأنّ الصين تحتل المرتبة الأولى بدلا من أمريكا، وكان من المتوقع أن تصل الصين إلي المرتبة الأولى في عام 2028، لافتًا إلى احتلال الهند المرتبة الثالثة في الاقتصاد بدلا من اليابان التي ستحتل المرتبة الرابعة.
وأضاف أستاذ الاقتصاد أنّ الاقتصاد العالمي يقوم على الصناعات الاستخراجية والمنتجات، وأكبر منجم للمواد الخام في العالم يوجد في قارة أفريقيا، لافتا إلى أنّ اليابان تتجه لأفريقيا بحثا عن المواد الخام.