تزامنا مع الحملة الرئاسية.. ما أعراض ضعف السمع عند الأطفال وأسبابه؟
قياس ضعف السمع للأطفال
انطلقت، أمس، المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن ضعاف السمع بين المواليد الجدد، وذلك من خلال فحص السمع روتينيًا وإجباريًا لحديثي الولادة، لتسهيل عملية متابعة وعلاج الطفل المكتشف إصابته.
المبادرة تُلزم أولياء الأمور بالكشف عن ضعف السمع للأطفال، وإجراء مقياس السمع بعد الميلاد مباشرة، حيث سيتم تنفيذ المسح الإلزامي على المواليد بدءاً من ذلك اليوم وسوف يتم وضع نتيجة المسح مع التطعيمات على شهادة ميلاد الطفل حديث الولادة حين إصدارها.
وفي حالة الاشتباه بالإصابة يعاد فحص الطفل بعد أسبوعين من تاريخ الزيارة الأولى بذات الوحدة الصحية، ونتيجة الاختبار الثاني قد تثبت ما إذا كان الطفل طبيعيا أم ما زال هناك احتياج لفحوصات أخرى، وفي هذه الحالة يتم تحويله لمستشفى الإحالة للتشخيص.
الدكتور محمد رمضان باز، أستاذ الأنف والأذن بمستشفى شبين الكوم التعليمي، أكد أن الكشف المبكر عن ضعف السمع عند الأطفال حديثي الولادة خطوة مهمة جدا في العلاج، فكلما كان اكتشاف الإصابة مبكرا كلما كان العلاج أسهل.
أعراض ضعف السمع.. عدم انتباه الطفل إلى الصوت القريب منه
تتضح أعراض ضعف السمع عند الأطفال الجدد في حال الحديث بصوت عالٍ بجانبه أو إصدار صوت من أي آلة أو لعبة تصدر صوتا ولا يحرك عينيه إليها أو لا يحرك رأسه نحوها وحسب تصريحات الدكتور محمد لـ"الوطن" في هذه الحالة قد يكون الطفل مصابا بضعف السمع ويجب فحصه جيدا ومعالجته مبكرا قبل عمر العامين لتكون نسبة الشفاء أكبر.
وأوضح أستاذ الأنف والأذن، أن قياس السمع للأطفال الجدد يتم من خلال جهاز مخصص يظهر ترددات تقيس مدى قوة العصب السمعي، وفي حال ثبوت ضعف السمع عند الطفل يخضع للعلاج إما من خلال تركيب سماعات تقوية للسمع أو إجراء تدخل جراحي ويتمثل في زراعة قوقعة الأذن.
ضعف السمع عند الأطفال الجدد وراثي أو عدوى أثناء الولادة
وتابع، من الأفضل أن يخضع الطفل لمدة 3 أشهر بالسماعات كفرصة لتقوية العصب السمعي، وفي حال عدم وجود استجابة نهائيا يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي.
وعن أسباب ضعف السمع عند الأطفال حديثي الولادة، أوضح أستاذ الأنق والأذن بمستشفى شبين التعليمي، أنه قد يولد الطفل دون قوقعة في الأذن ويحتاج إلى زراعة، أو قد يكون بسبب تعرضه لعدوى فيروسية تصيب قوقعة الأذن أثناء الولادة أو يكون وراثيا وهذا السبب هو الأكثر انتشارا.