"ساكن الكهوف ومنقلب على الشرعية".. التاريخ الأسود لـ"الحوثي" باليمن
![عبد الملك الحوثي](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/16322610191458933849.jpg)
عبد الملك الحوثي
"الحوثي.. من حلم خميني اليمن إلى كهوف صعدة"، جاءت هذه العبارة عنوانًا لتقرير مصور عرضته قناة "مداد نيوز" السعودية، على موقع "يوتيوب"، كشفت فيه التاريخ الأسود لعبد الملك الحوثي، زعيم ميليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن، حيث وصفه التقرير بـساكن الكهوف والمنقلب على الشرعية في اليمن والتابع المثالي لإيران، والمقاتل الذي لم يّربح حربًا واحدة.
وأوضح التقرير، أن ميليشيات الحوثي هي حركة سياسية ذات طابع مذهبي ديني تُعرف نفسها بـ"أنصار الله" وتتخذ من صعده مقر لها، أما الحوثي فهو لقبها الأشهر إعلاميا والأكثر تداولًا نسبة لمؤسسها بدر الدين الحوثي، الذي سافر إلى إيران عام 1985 وأقام بها عدة سنوات وتأثر بالخميني والنموذج الإيراني واستهوته الفكرة فقرر تطبيقها في اليمن.
في العام 1988 استقبلت إيران اثنين من أبرز الشباب المتحمسين لهذا الفكر ليتوليا بعد ذلك مهمة تأسيس أول كيان منظم لهذا التيار وهما حسين بدر الدين الحوثي، ومن بعده أخيه عبد الملك الحوثي، زاد نفوذهم يوما بعد يوم واستخدمهم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح لضرب خصومه، ولكن حدث الشقاق الأول بين السلطة والحوثي وسقط حسين الحوثي بنيران قوات عبد الله صالح عام 2004.
وكان حسين الحوثي متحصنًا في كهف جبلي يُدعى "جرف سلمان" ، وبعد سقوط الشقيق الأكبر لمؤسس الجماعة الحوثية، تولى الابن الأصغر عبد الملك الحوثي قيادة الحركة الإرهابية، وشن عدة معارك كان آخرها عام 2010، واستغل الفترة الحرجة وقت الثورة السلمية في اليمن عام 2011 وكانت ميليشياته تحمل الأسلحة الثقيلة خلال الاعتصامات، وادعوا كذبًا أنه اعتصام سلمي.
لم تكتمل أحلام الحوثي في أن يُصبح "خميني اليمن"، بعدما طلب الرئيس الشرعي لليمن الرئيس عبد ربه منصور هادي تدخل مجلس التعاون الخليجي لإعادة الشرعية، فهرب عبد الملك الحوثي لكهوف صعدة مجددا وساهمت قوات التحالف العربي في تشكيل مقاومة شعبية في دحر تقدم الحوثي، وتجرع كأس الخسارة على يد التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات، ويسكن الآن كهوف صعده في انتظار نهايته التي ربما لن تختلف كثيرا عن نهاية أخيه الأكبر.