قناة "إكسترا نيوز" تواجه الحروب الإعلامية بـ"فشنك"
تامر الخشاب
أطلقت قناة «إكسترا نيوز» تجربة تليفزيونية جديدة، بهدف كشف الأكاذيب والادعاءات التى تمارسها المؤسسات الإعلامية الإخوانية، تجاه الدولة المصرية، من خلال برنامج يحمل اسم «فشنك»، يُقدمه تامر الخشاب، إذ يعتمد على فضح هذه السياسات الإعلامية بالصوت والصورة.
تامر الخشاب: أحلم بتنفيذ البرنامج منذ 9 أعوام
ويقول «الخشاب» لـ«الوطن» إنه كان يسعى لتنفيذ هذه الفكرة، منذ تسعة أعوام تقريباً، لكنها قوبلت بالرفض فى كل مرة من قِبل بعض المسئولين عن القنوات الفضائية آنذاك: «كنت أرى أن المجتمعات العربية مُستهدفة إعلامياً منذ عام 2010، وقناة الجزيرة دائماً ما تربط الإرهاب بالإسلام، وكأنها سياسة تتبعها لتبرير الحرب الأمريكية على العراق»، مؤكداً أن الاستهداف بات واضحاً أعقاب ثورة 2011، فقد تعرضت بعض المؤسسات الإعلامية للارتباك، الأمر الذى جعلها تُساند عدداً من الجهات السياسية وقتها، الأمر الذى جعل مؤسسات الدولة تواجه خطراً كبيراً.
وأضاف أنه كان حريصاً طوال السنوات الماضية، على خروج الفكرة للنور، لعدم وجود أسس علمية لمواجهة هذه الحروب من خلال الرصد والتحليل، حيث قدمها لعدة قنوات لكن قوبلت بالرفض أيضاً للتوجه وقتها للبرامج الترفيهية -حسب قوله- حتى طرحها على إدارة «إكسترا نيوز»، مؤخراً، الأمر الذى رحبت به على الفور: «القناة عملت على توفير الإمكانيات وتذليل الصعوبات كافة»، واصفاً الحروب الإعلامية بـ«الذكية والجديدة» إذ إن العدو حقق مكاسب ضخمة وبأقل خسائر، فقد أطلقت إسرائيل أذرعاً إعلامية مُمثلة فى الجزيرة وقنوات أخرى، تبث أفكارها المُتطرفة من خلالها»، مستشهداً فى حديثه باستضافة «الجزيرة» لمسئولين إسرائيليين حال وقوع أى حادث فى غزة، لتبرير موقفهم والدفاع عن سياساتهم، فضلاً عن وجود أهم مكاتب «الجزيرة» داخل وزارة الدفاع الأمريكية. وأكد «الخشاب» أن هذا البرنامج يتطلب جهوداً واسعة رغم قصر مدة الحلقة التى لا تتجاوز عشر دقائق تقريباً: «أعمل على فرز المواد الإعلامية التى تُبث على القنوات المُعادية طول الوقت»، واصفاً فكرته بأنها تبدو غريبة على الإعلام المصرى وكذلك الجمهور: «أكتب الاسكريبت، وكذلك الوجود فى محيط مناطق التصوير الخارجى، وإخراج الحلقات»، فضلاً عن قيامه بعناصر التعديل التليفزيونى للحلقات، موضحاً أنه يعتمد على تزويد المُشاهد بالمعلومات الحقيقية ومنحه جرعة من الأمل والتفاؤل، نهاية كل حلقة.
وأوضح أن اختيار الموضوعات التى يتناولها فى البرنامج مُرتبط بالآنية، والتطرق للموضوعات المُعقدة، التى لم تُقدم للمُشاهد فى شكل تحليلات وافية، مُشيراً إلى أن القنوات الإعلامية المُعادية تتعامل بذكاء شديد تجاه المُشاهد «تُغير جلدها من آنٍ لآخر، من خلال تقديم جزء من الحقيقة ومحاصرتها بأخبار سلبية، الأمر الذى يؤثر على المتلقى فى النهاية»، مؤكداً أن السياسة الإعلامية لقنوات «BBC» و«CNN» تنحاز للجماعات الإخوانية الإرهابية، وتُقدم محتوى مُعادياً للدولة المصرية، من خلال ممارسة التزوير وبث الأكاذيب بشكلٍ غير مباشر.