محادثات بين ولي العهد السعودي ورئيس وزراء العراق حول هجمات أرامكو
لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي
استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمس الأربعاء، رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، وتركّزت محادثاتهما حول الهجمات التي استهدفت المنشآت النفطية للملكة، والتي حمّلت واشنطن ايران مسؤوليتها.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، إن الاجتماع تناول "تطورات الأوضاع الإقليمية وفي مقدمتها الهجمات التخريبية التي تعرضت لها معامل أرامكو السعودية في بقيق وخريص، مؤكدا دولته حرص جمهورية العراق على أمن المملكة واستقرارها".
وأدت هجمات 14 سبتمبر الجاري التي استهدفت شركة النفط الحكومية "أرامكو" إلى خفض أنتاج المملكة من النفط الخام إلى النصف في البداية، ما أثار البلبلة في أسواق الطاقة العالمية وزاد من التوترات الإقليمية.
وتبنى الحوثيون المدعومون من إيران المسؤولية عن هذه الهجمات، لكن الولايات المتحدة رفضت ذلك واعتبرت الهجمات "عملا حربيا" شنّته إيران.
أما بغداد العالقة بين حليفيها الرئيسيين طهران وواشنطن، فقد نفت أي صلة لها بالهجمات وسط تقارير تزعم بأن الهجوم شن من العراق، وأكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أنه لا يوجد أي دليل بأن الهجمات مصدرها العراق.
ويأتي إعراب عبدالمهدي عن تضامنه مع السعودية وسط الدفء المستمر للعلاقات بين بغداد والرياض بعد عقود من التوتر.
وأجرى وزير النفط العراقي ثامر الغضبان، محادثات منفصل أمس الأربعاء، مع نظيره السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
وقطعت القوة الخليجية علاقاتها وأغلقت حدودها مع جارتها الشمالية بعد الغزو العراقي للكويت في أغسطس 1990، لكن موجة من الزيارات بين البلدين في الأشهر الأخيرة أشارت إلى تحسن العلاقات مع سعي الرياض لمواجهة الوجود الإيراني القوي في السياسة العراقية.