«حسنى مبارك» مواطناً.. يعمل فى جريدة «الأهرام» وينوى تسمية ابنه «محمد» ويطلب من مرسى «عيش وحرية وعدالة» للنوبة
طل برأسه من جديد، لكن بجسد ومهنة مختلفين، الأول كان رئيساً استقر على مقعد الحكم لأكثر من 30 سنة، والثانى يحمل الاسم نفسه، لكنه يعمل مراجعا فى جريدة الأهرام، لن تقرأ اسمه على صفحات الجريدة، فهو أحد الجنود المجهولين خلف المطبوعة، اسمه بالكامل «حسنى مبارك محمد حسين»، من مواليد 1981، لا يوجد أى وجه شبه بينه وبين المخلوع، فأصله النوبى طغى على ملامحه.
جدول قيد الصحفيين تحت التمرين أظهر اسمه، لا يحمل الرجل طغينة من الاسم «بالعكس كان وش خير علىَّ وكان دايما بيقلب مع الناس بضحك»، يقولها «حسنى مبارك» يروى سر التسمية: «عمتى هى السبب المباشر فى اختياره؛ فالسنة التى ولدت فيها تزامنت مع تولى الرئيس المخلوع مقاليد الحكم فى البلاد».. يعتقد «حسنى» أن شقيقة والده لو كانت ما زالت على قيد الحياة ورأت ما فعله مبارك بالشعب لندمت على تسميته بهذا الاسم.
حسنى يعتبر اسمه «نعمة من نعم الله» ويبرر: «هو بوابة أعبر منها إلى شخصيات أقابلها، وبالنسبة لشخصيتى فهى مستقلة تماما».. ويتابع الشاب الأسمر: «بسبب اسمى خلصت إجراءات الجيش فى ثوان، كنت هستلم شهادة الإعفاء المؤقت ودى كانت بالترتيب الأبجدى لكن لما المقدم شاف اسمى، خد شهادتى من العسكرى المسئول ونزل لساحة معسكر التجنيد، ونادى علىَّ وسط مئات الشباب الذين ينتظرون أسماءهم، تخيل بقى المشهد هيكون عامل ازاى».
لم يمنعه اسمه من معارضة الرئيس الذى حمل اسمه، الذى يحمل نفس الاسم، يفتخر بمشاركته فى الثورة ضده، وبأنه سيسمى مولوده القادم محمد، لتكتمل ثلاثية الاسم «محمد حسنى مبارك».
يطلب المواطن حسنى مبارك من الرئيس محمد مرسى طلباً واحداً لا يتعلق بالقضية النوبية والتهجير بقدر ما يخص مطالب الثورة: «نفسى يحقق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.. وقتها كل مشاكلنا هتتحل بما فيها قضية النوبة.. مش عاوزين نفكر فى التجارب اللى بره زى تركيا وماليزيا، مش عاوزين اللهجة العنترية.. إحنا حضارة 7 آلاف سنة، والناس دى دلوقتى عدتنا بمراحل، خلينا نفكر ونعمل تجربتنا الخاصة بينا».