رئيس مجلس أمناء "جامعة مصر": الوضع الحالى للثانوية العامة لا يخدم سوى أصحاب مهارة الحفظ والاسترجاع
خالد الطوخى
قال خالد الطوخى، رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إن الدكتورة الراحلة سعاد كفافى مؤسسة الجامعة، وضعت الثوابت الأولى لها والبدايات الصعبة التى مرت بها مسيرة الجامعة، بداية من حالة التشكك المنتشرة بالمجتمع آنذاك من التعليم العالى الخاص، خصوصاً أن الجامعات الخاصة كانت أمراً جديداً بالنسبة للمصريين، ونظر إليها البعض بحذر شديد. وأضاف «الطوخى»، أن مؤسِّسة الجامعة الدكتورة سعاد كفافى حملت على عاتقها كل الهجوم الذى تعرّضت له الجامعة، وانتهت الفترة الصعبة بالجامعة منذ التأسيس، واستكملت ما نفّذته الدكتورة سعاد بالجامعة منذ وفاتها، بعدما توليت مسئولية رئيس مجلس أمناء الجامعة.. وإلى نص الحوار:
أسسنا أول كلية لتخريج متخصصين للتعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة
حدّثنا عن تطور مؤسسات الجامعة منذ تأسيسها عام 1996؟
- الجامعة عند تأسيسها بدأت بـ10 كليات، ثم تمت إضافة 3 كليات جديدة، منها كلية التربية الخاصة، وتعتبر أول كلية تأسست فى مصر، وتهتم بتخريج المدرسين الذين يتعاملون مع ذوى الاحتياجات الخاصة، وكل الأمور المتعلقة بصعوبة التعلم والتعايش فى المجتمع، وما يميز تلك الكلية عملها بنظام اللغات، كما أن لدينا كلية التكنولوجيا الحيوية وكلية العلوم الطبية التطبيقية الخاصة بالمهن الطبية المساعدة، وتهدف إلى تغطية عجز موجود فى تخصّصات معينة.
البحث العلمى بمصر يعانى من مشاكل التمويل.. وألمانيا تخصص 30% من الموازنة لدعم البحث العلمى.. ووزير التعليم العالى يقوم بجهد كبير لتطوير المنظومة التعليمية فى مصر
من وجهة نظرك.. ما أبرز المشكلات التى يواجهها البحث العلمى فى مصر؟
- البحث العلمى فى مصر يعانى مشكلات متعدّدة، لكنها لا ترتبط بكسل من الجامعات والباحثين، وإنما مرتبطة بالمواطن المصرى، حيث إن المواطن المصرى يجب أن يكون على استعداد لأن يضحى بجزء من دخله فى مقابل تطوير البحث العلمى، خاصة أن البحث العلمى فى كل الدول يمول من الموازنات، وإسرائيل على سبيل المثال تخصّص 16% من موازنتها لصالح البحث العلمى، وألمانيا تصل إلى 30%، وهذا الأمر من الصعب تطبيقه بمصر، فى ظل الظروف التى نمر بها الآن، فمسـألة البحث العلمى فى مصر مرتبطة بالوعى لدى المواطنين فى المقام الأول، كما أن لدينا فى مصر إشكالية فى إدارة الموارد البحثية، نتيجة قلة التمويل، والدولة لديها حمل من الأعباء الثقيلة فى الكثير من القطاعات الأخرى، التى تحقّق منفعة للمواطنين. كما أن لدينا فى مصر الإمكانيات الفكرية والعلمية، لكننا ننتظر التمويل، وأعتقد أن الفترة المقبلة سيكون البحث العلمى محل اهتمام كبير من القيادة السياسية والدولة فى ظل وجود براءات اختراع عديدة ومفيدة للمجتمع لدى أكاديمية البحث العلمى.
كيف تواجه جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا مشكلات البحث العلمى؟
- الجامعة لديها مراكز بحثية مستقلة، لكنها لا تعمل بكامل طاقتها فى الوقت الحالى، كونها تعتمد فى التعيينات بها على أساتذة وباحثين بجامعات أخرى، لأنه لم يتم تكوين كوادر خاصة بالجامعة، لكون البحث العلمى مرتبطاً بالمدارس العلمية، ووجود خبرات متراكمة، وتلك الأمور تتطلب وقتاً طويلاً حتى اكتمال كل مراحل الدراسات العليا، سواء من ماجستير ودكتوراه، ووجود خبرات تعلم الأجيال الجديدة، ومراكز البحث فى جامعة مصر تعمل بالتعاون مع جامعات أخرى، لذلك هناك بطء، ولا يوجد ما كنا ننتظره من الجامعات الخاصة من وجود اكتشافات، وتحقيق ذلك يتطلب فترة من الوقت.
وفى ما يخص المعاهد العليا والمؤسسات التعليمية التابعة للجامعة، فإن تلك المؤسسات والمعاهد تخضع لقانون آخر، وهو قانون 52، لكن الجامعة ترعى المعهد العالى للهندسة والمعهد العالى للإدارة، رعاية علمية، وتمدهما بالأساتذة، وكل صور الدعم العلمى.
نرفض الاستعراض بالشراكات التجارية مع جامعات أجنبية مجهولة ونسعى لـ"التوأمة" العلمية مع كبرى الجامعات
نرى أسماءً لجامعات أجنبية أو جامعات تحمل جنسيات دول أخرى.. هل لجامعة مصر علاقة توأمة مع جامعات أجنبية لرفع مستوى المناهج العلمية؟
- الجامعة تسعى لإجراء التوأمة مع الجامعات الأجنبية، ولديها حرص لتحقيق ذلك، لكن بشكل يليق بالجامعة، خاصة أن هناك صوراً عديدة للتوأمة مع الجامعات، مثل وضع شعار الجامعة بجوار شعار جامعة أجنبية، ونحن فى جامعة مصر نرفض أن نضع لوجو الجامعة إلى جوار لوجو جامعة أجنبية والسلام، بهدف تجارى أو بهدف الاستعراض والسلام، لأن هذه الطريقة لا تأخذ الشكل اللائق بالمؤسسة العلمية المحترمة، كما أن هناك نوعاً آخر من التوأمة المرفوضة أيضاً عندنا من خلال قيام جامعة أجنبية بمراجعة المناهج الدراسية، وتمنح الختم للمقررات الدراسية باعتماد وصلاحية من الجامعة، وتلك الأمور تتم بشكل تجارى أكثر من خدمة التعليم. والتوأمة العلمية التى نعرفها فى جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تتم من خلال تبادل الطلاب وأساتذة الجامعات، ونتعامل من منطلق «رأس برأس»، ونحرص على أن تكون جميع الاتفاقيات على الشكل العلمى والتعاون اللائق بين الجامعة والجامعة الأجنبية، ولدينا توأمة مع جامعة «بليموث» و«lsc»، ونحن الآن بصدد التوقيع مع جامعة فلوريدا، وكونكورد بكندا، وهناك اتفاقيات خاصة ببعض التخصّصات فى الطب والهندسة والعلاج الطبيعى والأسنان.
إذا وضعنا الجامعات المصرية مثلاً فى مقارنة مع الجامعة الأمريكية.. أيهما يقدم منتجاً تعليمياً أفضل؟
- الجامعة الأمريكية تقوم بدور تعليمى كبير، لكن جامعة القاهرة من الناحية التعليمية أقوى ألف مرة من الجامعة الأمريكية، والجامعة الأمريكية تخرج طالباً متمكناً من اللغة، وطالباً يستطيع تسويق نفسه، لكن جامعات القاهرة وعين شمس والإسكندرية بها محتوى علمى أقوى ألف مرة من الجامعة الأمريكية، وعلى سبيل المثال الساعات المعتمدة فى كلية الهندسة بجامعة القاهرة 220 ساعة، وبالجامعة الأمريكية 160 ساعة، وبالتالى المحتوى العلمى الذى يحصّله طالب جامعة القاهرة أكثر من طالب الجامعة الأمريكية، وخريج الجامعة الأمريكية يفتخر لاكتسابه لغة ومهارات الحاسب الآلى ومهارات سوق العمل.
الجامعات المصرية ستشهد طفرة كبيرة خلال 10 سنوات فى التعليم
كيف ترى مستقبل التعليم الجامعى فى مصر؟
- الفترة المقبلة ستشهد الجامعات المصرية طفرة كبيرة خلال 10 سنوات فى التعليم، من حيث إكساب الطلاب لغة ومهارات، خاصة مع التخلص من نظام الفصول الدراسية، والعمل بنظام الساعات المعتمدة، وتحرّرنا من الضغط بساعات الاعتماد، وأصبحت لدينا هيئة قومية للاعتماد تعمل على تطوير التعليم فى مصر.
خالد الطوخى: الجامعات الخاصة تهدف إلى سد الفجوة بين "التعليم العالى" وسوق العمل
هل استطاعت الجامعات الخاصة تخفيف العبء عن الجامعات الحكومية؟
- الجامعات الخاصة قلّلت العبء إلى حد ما عن الجامعات الحكومية وقللت خطر الاغتراب، حيث كانت لدينا مشكلة فى خروج الطلاب للتعليم بالخارج، وليس كل التعليم بالخارج جيداً، وهناك تعليم تجارى فى كل دول العالم، والمخاطر التى يتعرض لها الطلاب كثيرة، نظراً لتغير الثقافة، كما قللت العملة الصعبة التى كانت تخرج من مصر، ووفّرت للدولة عملة صعبة من خلال الطلاب الوافدين، لأن الطالب المغترب فى مصر يستمر 8 شهور دراسية كاملة فى مصر على عكس السائح الذى يستغرق أسبوعاً أو 10 أيام فقط.
نسعى لإكساب الطلاب اللغات الأجنبية ومهارات التواصل مع الشركات والمؤسسات
ما أهم محاور الدراسة فى جامعة مصر.. وماذا يميز جامعة مصر عن غيرها من الجامعات الخاصة؟
- إن الجامعة بحكم رسالتها تنقسم الدراسة فيها إلى 3 محاور، الأول متطلبات الجامعة، والثانى متطلبات الكلية، والثالث متطلبات القسم، ويشترط أن يدرس الطلاب تلك المحاور، ونحرص على أن تتضمن كل متطلبات سوق العمل من خلال دورات icdl الشهادة الدولية التى تمنح للتعامل مع الحاسب الآلى وأصبحت من مقررات الدراسة، ودورات فى اللغات، ووضعنا حداً أدنى للدخول بالنسبة للطلاب للقبول، وحداً أدنى للتخرج، وتلك المسألة تهدف لمواكبة سوق العمل، ولدينا مقرر تحت اسم سوق العمل لمساعدة الطلاب على الارتباط بسوق العمل.
أعمل على تنفيذ وصية الدكتورة سعاد كفافى بعدم رفع مصروفات الجامعة للتيسير على الأهالى.. ونظمنا قوافل طبية فى كل المحافظات الحدودية لخدمة المواطنين
من اللافت فى الجامعات الأجنبية الشهيرة أن لها دوراً مجتمعياً بارزاً.. ما الدور المجتمعى لجامعة مصر؟
- جامعة مصر لها دور مجتمعى مهم جداً، حيث إنها لم تكتف بتقديم الخدمة التعليمية فقط، بينما تذهب إلى المجتمع من خلال القوافل الطبية التى تنظمها، وقد تم تنظيم قوافل طبية فى جميع المحافظات النائية فى مصر وذهبنا إلى شمال سيناء فى أصعب وقت عندما كانت هناك أحداث إرهابية، وكذلك مرسى مطروح والوادى الجديد وأسوان وحلايب وشلاتين وكل المحافظات الحدودية البعيدة، لأننا نرى أن تلك المنطقة محرومة ومظلومة كونها بعيدة عن العاصمة ونهدف لتوصيل الخدمات الصحية والعلاجية للمواطنين، وكل خدمات القوافل الطبية من الكشف والعلاج تكون بالمجان للمواطنين، وفى الوادى الجديد شهد يوم للقافلة الكشف على 3000 حالة، وفى شمال سيناء تم تنظيم قافلة بعد الحادث الإرهابى الذى شهده مسجد الروضة، وقد تم توقيع الكشف الطبى على 3500 حالة فى يوم واحد سواء عيادات أو عمليات جراحية، وقد استمرت القافلة على مدار 10 أيام، وكان الجميع يسارع للمشاركة فى تلك القافلة على الرغم من أننا اعتقدنا أن المشاركة ستكون ضعيفة، إلا أن ما حدث على أرض الواقع كشف ما يتمتع به هؤلاء الأطباء وطاقم التمريض من شعور وطنى عالٍ يؤكد حب الوطن والتضحية من أجله.
ما دور الجامعات الخاصة فى إعداد الخريجين لسوق العمل؟
- الجامعات الخاصة تحمل أهدافاً مهمة وعلى رأسها سد الفجوة ما بين سوق العمل والتعليم العالى، خاصة أن مصر لديها أعداد كبيرة من الخريجين من الكليات النظرية، والجامعات الخاصة عند تأسيسها كان الهدف عدم تكرار الموجود وأن تكون إضافة جديدة.
ما رأيك فى منظومة التعليم قبل الجامعى ونظام الثانوية العامة القديم؟
- مجموع الطالب بالثانوية العامة لا يعبر عن قدراته الحقيقية، واختبارات الثانوية العامة بالشكل الحالى لا تقيس إلا مهارة الحفظ والاسترجاع، بعيداً عن مهارات حل المشكلات والتفكير العلمى السليم والتسلسل، وبالتالى هى بعيدة عن كل مهارات التفكير العلمى، وفكرة مكتب التنسيق لا بد أن تنتهى، ويكون انضمام الطالب لأى كلية وفقاً لقدراته وموهبته، ودور الجامعات الخاصة اكتشاف قدرات الطالب وتوجيهه لتنمية قدراته، ولابد من تحرر الثانوية العامة من الشكل التقليدى، وحدوث ذلك مع افتتاح جامعات حكومية بتخصصات جديدة فى محافظات مختلفة، وكذلك الجامعات الخاصة أمر مهم وينهض بالمنظومة التعليمية، والفترة المقبلة بعد إنشاء هيئة الجودة ستشهد طفرة كبيرة فى مسألة ربط مخرجات التعليم بسوق العمل.
ما الجهود المبذولة فى جامعة مصر للدخول فى الترتيب العالمى للجامعات؟
- الجامعة لديها خطوات للحصول على اعتماد من الجهات الدولية، خاصة أن ذلك ينعكس بالإيجاب لصالح المنظومة التعليمية فى استقطاب الطلاب الوافدين، وعند إنشاء هيئة الاعتماد والجودة، سيتم تطبيق معايير دولية للعمل عليها، وجهات الاعتماد فى العالم كله متعددة وكثيرة وهناك صعوبة لتطبيق معايير بعض الجهات فى مصر لأسباب ثقافية، ومسألة الاعتماد تتطلب أن تمر على مراحل متعددة ووقت كاف وتأهيل العاملين بالكليات، وفى جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا حصلنا على اعتماد فى 3 كليات ونسير فى طريقنا للحصول على اعتماد باقى كليات الجامعة وخلال 4 سنوات كل كليات الجامعة ستحصل على الاعتماد بالكامل.
متى تتحول مصر إلى هدف للجامعات الغربية الشهيرة؟
- مصر سوق للتعليم العالى، وعند اعتماد كل الكليات سنجد أن الجامعات والدول الغربية تبحث عن التعليم فى مصر، لأن أوروبا لديها مشكلة تراجع عدد الشباب، وبالتالى تذهب للدول ذات الوفرة بالشباب لتتمكن من بيع منتجها وشهاداتها الجامعية، واليوم الذى تجد فيه كل الجامعات والكليات معتمدة فى مصر ستجد أن كل الجامعات الأجنبية تسعى للتوأمة مع مصر وإرسال وفود للتعلم فيها.
ما جهود الجامعة فى تطوير المناهج التعليمية لمواكبة التطورات العلمية فى العالم؟
- جامعة مصر تعمل على مراجعة المواد الدراسية كل 5 سنوات، ويتم تقديم خطة جديدة إلى المجلس الأعلى للجامعات لاعتمادها، ولابد أن تكون المراجعة باستمرار من أجل تحديث المناهج بالجامعة لمواكبة التطور العالمى، والتخصصات الحالية لم تعد مرتبطة بالتعليم النمطى القديم، وكلها أصبحت مرتبطة بالذكاء الاصطناعى، وبعد فترة لن يكون الطالب بحاجة للذهاب إلى الجامعة وسيكون التعليم من خلال التابلت.
ما مدى ملاءمة المصروفات فى جامعة مصر مع المواطن العادى؟
- أسعى لاستكمال الرسالة التى وضعتها المرحومة الدكتورة سعاد كفافى منذ أول يوم، خاصة أن جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا لم تأخذ الشكل التجارى، والدليل على ذلك أنها أقل مصروفات بين الجامعات الخاصة، وفى آخر اجتماع لمجلس الجامعة كان هناك إصرار على عدم رفع المصروفات، مراعاة للطبقة المتوسطة التى أسست من أجلها الجامعة، وأحاول تنفيذ ذلك برغم الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع معدل التضخم وزيادة الأسعار، لتحقيق توازن بين قدرة الطبقة المتوسطة فى مصر مع حالة التضخم حتى لا تكون المصروفات عبئاً على المواطن المصرى العادى.
ماذا تقول لوزير التعليم العالى الدكتور خالد عبدالغفار؟
- أقول له «نشكرك على جهدك للتعليم العالى والتطوير الذى تشهده مصر»، والتعليم الخاص جناح آخر للتعليم الحكومى وكلاهما يكمل الآخر، ولا يوجد أى نوع من التنافس بينهما، بل هناك دائماً تكامل وعمل جماعى لخدمة مصر.
الاهتمام بالجانب الثقافى
الجامعة لديها اهتمام بتنمية الجانب الثقافى لدى الطلاب، فمنذ إنشاء الأوبرا فى جامعة مصر، كانت مهمتها تقديم النواحى الثقافية والفنية ولا يوجد مانع أن يكون للجامعة فريق كورال وفرقة تمثيل، وتلك الأنشطة موجودة بجامعات عديدة خارج مصر، ومنذ أول يوم وضعنا خطة للمسرح، ولدينا فريق تمثيل وفريق كورال، ونفتح المسرح لكل الفرق الموجودة خارج الجامعة، ونرحب بكل من يريد تقديم وعرض موهبته بمسرح الجامعة، واستضفنا على مسرح الجامعة البرنامج الرئاسى للمرشحين للرئاسة فى 2012 كجزء من التوعية للشعب المصرى بالوضع السياسى، خاصة أن مصر كانت مقبلة على مرحلة جديدة من التعددية، وكان لدينا حرص على أن يكون للجامعة دور فى ذلك، وكل الأنشطة الثقافية موجودة بمسرح أوبرا جامعة مصر، ولدينا مدارس مواهب لتعليم الطلاب التمثيل والباليه والرسم والنحت وكل الأمور الفنية.