ثنائية ذات
لا أحبك إلا لأنك
تبدين باسمة في احتراقي
وواجمة وقت هدأة روحي
تلوحين لي
كلما تهت بين خطايا النساء
وتكتملين أمامي
إذا انتُقصت في خيالي
مثالية الوادعينَ
أحبك شيطانةً
تستفز دمي لارتكاب الجنونِ
ومنهِكةً
مثلما ينبغي للقصيدةِ
أيتها المستحيلةُ
أنت التي لا تودعني حين ترحل من موعدي
والتي لا تؤملني باللقاء القريب
لأبقى على لهب الشك أشقى
أحبك جدا
لأنك إذ تنفقين على شغفي سحر عينيك
لا تأبهين بخير لياليّ بعدك أو شرها
كل ما لا ترين من الضعف في داخلي
لا يزيدك إلا اشتهاء لوصل المعاناة
بالحذر المتغلغل في صوتي المتهدّجِ
كم مرة ترغبين إذن أن أقول "أحبكِ"
دون حروف "أحبكِ"
كم مرة ترغبين بأن يتسلل بوحي إليكِ
خلال الكلام عن العالم البائس المتحنطِ
والعائلات التي لا تمل الحديث عن الشرف المدعى
والإله الذي يتصيد أخطاءنا
ليساوم رغبتنا في ادعاء البراءةِ
أيتها المستبدةُ
بيني وبين احتراقي وزهوكِ
أن تسأليني "كم الوقت؟"
كي ترحلي دون كفيك
واحدة تمسك القلب أن يتفلّت منكِ
وأخرى تجر التفاعيل من نَفَسي
لأؤلف فيك قصيدة