بينها مصرية وسنغافورية.. شركات طيران تحظر التحليق في المجالين الجويين العراقي والإيراني
تعليق الرحلات المتجهة إلى بغداد وطهران حفاظا على سلامة الركاب
![حظر الطيران](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/16452811691578465499.jpg)
حظر الطيران
حظر عدد من شركات الطيران الدولية، اليوم، رحلاتها فوق العراق وإيران، بعد سقوط طائرة أوكرانية بعد إقلاعها من مطار خامئني في طهران ووفاة كل ركابها، وجارٍ تحليل الصندوق الأسود؛ لتحديد أسباب سقوطها، وقررت شركات الطيران الأوكرانية، توقف رحلاتها إلى طهران لأجل غير مسمى.
وأعلنت مصر حظر الطيران فوق الأراضي العراقية، حيث صرح باسم عبدالكريم المستشار الإعلامي لوزارة الطيران المدني، بأنه نظرًا للظروف الراهنة وعدم استقرار الأوضاع الأمنية التي تمر بها مدينة بغداد العراقية، فقد تقرر تعليق رحلات شركة مصر للطيران المتجهة إلى بغداد، اعتبارا من اليوم وحتى الجمعة 10 يناير 2020، حفاظا على سلامة الركاب والطائرات، لحين استقرار الحالة الأمنية في المدينة.
كما أعلنت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية، أنها ستحظر على شركات الطيران المدني الأمريكية التحليق في المجال الجوي للعراق وإيران وخليج عمان والمياه الفاصلة بين السعودية وإيران، بسبب الأنشطة العسكرية المحتدمة والتوترات السياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط، والتي قد تعرض عمليات الطيران المدني الأمريكية للخطر.
كما أصدرت خطوط الطيران السنغافورية، قرارًا بتحويل جميع رحلاتها بعيدًا عن المجال الجوي الإيراني والعراقي. وأفادت وسائل إعلام صينية، بأن شركات الطيران أعلنت تعليق رحلاتها فوق العراق وإيران بسبب التوتر الأمني.
وأكدت الخطوط الجوية الماليزية تفادي المجال الجوي الإيراني، كما أعلنت شركات الطيران التايوانية أن طائراتها لن تحلق في المجال الجوي الإيراني، وأنها ستواصل متابعة الموقف وتعديل المسارات وفقا لذلك.
كما أعلن عدد من شركات الطيران في أستراليا، تعديل مسارات رحلات الشرق الأوسط؛ لتجنب المجال الجوي فوق العراق وإيران حتى إشعار آخر، كما أعلنت شركة لوفتهانزا الألمانية إلغاء رحلتها اليوم من مطار فرانكفورت إلى طهران.
وألغى طيران الإمارات رحلة من دبي إلى بغداد، وأخرى من بغداد إلى دبي اليوم، وألغت كذلك شركة فلاي دبي رحلات إلى بغداد.
ومن جانبه، أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، أمس، تشغيل فريق طيران عالمي لدعم التنسيق والتواصل الفعال بين شركات الطيران والبلدان مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
وتعرضت قواعد أمريكية عدة في العراق إلى هجوم بنحو 13 صاروخا، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، أسفرت عن مقتل وإصابة جنود أمريكيين، بحسب وكالات الأنباء، ولم تحصر عددهم بعد، وأعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن الهجمات، وأنها انتقاما لمقتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، فيما قالت البنتاجون إن قواعد لها في العراق تعرضت للهجوم، وإنها تعمل على تقييم الأضرار الأولية، وإن الرئيس دونالد ترامب يتشاور مع فريقه للأمن القومي تطورات الهجمات.
وشهد محيط قاعدة عين الأسد ومناطق واسعة من العاصمة بغداد تحليقا مكثفا للمقاتلات الأمريكية، وشهدت الحدود السورية العراقية تحليقا لقوات الجو السورية، في حين شهد شمال إسرائيل استنفارا عاما لدى سلاح الجو وبطاريات اعتراض الصورايخ وإطلق قنابل مضيئة في الجولان، بحسب قناة العربية، وذلك بعد بيان الحرس الثوري الذي اعتبر "إسرائيل حليفا لأمريكا في قتل سليماني" مهددا "في حال الرد الأمريكي ستعتبر حيفا هدفا للصواريخ".
وهددت إيران قبل 5 أيام بـ"رد مزلزل" على عملية اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، خلال غارة أمريكية بطائرة دون طيار استهدفت سيارته قرب مطار بغداد، أعلنت البنتاجون مسؤوليتها عنها في الثالث من يناير 2020، وقتل معه في الغارة قادة إيرانيون وعراقيون، بينما حذرت واشنطن طهران من أي رد "غير مناسب" على مقتل سليماني.