أهالي البهو فريك عن واقعة رفض دفن طبيبة توفت إثر إصابتها بكورونا: زوجها خيره على البلد كلها
دفن الطبيبة
نشر هاني يونس، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، شهادة أحد أهالي قرية البهو فريك" مركز أجا، بمحافظة الدقهلية، عن واقعة رفض الأهالي دفن الطبيبة سونيا عبد العظيم عارف، 64 سنة، والتى توفت أثناء علاجها بمستشفى الحجر الصحي بأبو خليفة في الإسماعيلية جراء إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
وجاء في شهادة المواطن الذي يدعى إبراهيم فودة: "زوج الطبيبه المتوفاة اللي الناس كانت رافضة إنها تندفن في مقابر البلد في قرية شبرا البهو مركز أجا دقهلية، زوجها مهندس دكتور و خيره على أهل البلد من أصغر واحد لأكبر واحد غير الجمعيات الخيرية والمساجد والمدارس وأولادهم أطباء بشري وأسنان، تخيل لما تكون عامل كل ده لأهل بلدك و تيجي تدفن زوجتك في المقابر بتعتك والناس تقف لك بالشكل الوسخ ده إحساسك هيبقى إيه".
وعلق مواطن على شهادة" "فودة"، بأن الطبيبة المتوفاة كانت دائمًا ما تقدم المساعدة لأهل القرية: "أنا بصفتي أحد أبناء هذه القرية اللئيم أهلها أبرأ إلى الله من تصرفهم، وأشهد الله أن فقيدتنا كانت دائما يدها ممدودة بالخير ومثلها زوجها دكتورنا الغالي وأنا لا أقول ذلك لأنني في منأى من الخطر فأهلي وزوجتي وأولادي بالقرية وهم معي شهود، فلتبلغوا الدكتور عنا كل أسف واعتذار".
وكتب "يونس"، معلقًا على نشره: "يااااااه ع الوجع.. إزاي وصلنا لكده".
وألقت أجهزة الأمن بمحافظة الدقهلية، اليوم، القبض على 20 شخصًا من مثيري الشغب في قرية "البهو فريك" مركز أجا، والذين اعترضوا علي دفن الطبيبة سونيا عبد العظيم عارف، 64 سنة، والتى توفيت أثناء علاجها بمستشفى الحجر الصحي بأبو خليفة في الإسماعيلية جراء إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
واعترض عدد من أهالي القرية علي دفن الجثة بالمقابر، ومنعوا سيارة الإسعاف من الدخول للمقابر، وأشعلوا النيران في أكوام من قش الأرز، ورددوا الهتافات ضد دفنها بقريتهم مرددين "كورنا لأ"، و"الطبيبة لأ"، ما أدى إلى تدخل القوات وإطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم لتفريقهم لدفن الجثمان.
وانتقلت قوات الشرطة بقيادة اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية والعميد عماد المهدي مأمور مركز شرطة أجا، إلى مكان البلاغ وسط محاولات استمرت لعدة ساعات لإقناع الأهالي بأن دفن المتوفاة سيتم وفقًا للإجراءات الصحية المتبعة بحضور فريق الحجر الصحي، حيث تم تغسيلها وتكفينها طبقا للإجراءات الوقائية المتبعة، كما سيتم تعقيم المكان قبل الدفن، إلا أن الأهالي رفضوا ذلك.