بسبب كورونا والعاصفة.. المواطنون ينقسمون حول قضاء أول أيام رمضان
![رحمة أسامة](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/16887431491587816104.jpg)
رحمة أسامة
في ظل انتشار فيروس الكورونا، وسوء الأحوال الجوية من عواصف ترابية ورملية، اختلف المواطنون في قضاء أول أيام شهر رمضان الكريم بالأمس، حيث التزم بعضهم بالتعليمات وبقوا داخل منازلهم حرصا على سلامتهم، وآخرين تجمعوا كأفراد العائلة مثلما يحدث سنويا من أجل تناول الإفطار سويا والمحافظة على عاداتهم في الشهر الكريم.
رحمة: الكورونا وسوء الأحوال الجوية لم تؤثر على التجمع العائلي
رحمة أسامة، 24 عاما، تعمل بإحدى شركات التأمينات، توضح أن العائلة بأكلمها تتجمع في أول أيام شهر رمضان سنويا، وأن الوضع لم يتغير هذا العام على الرغم من انتشار فيروس الكورونا، قائلة بنبرة غاضبة: "حاولت اتكلم مع بابا والعيلة كلها عشان ما نتجمعش أول يوم رمضان السنة دي وأقنعهم أن ده غلط ونحاول نأجلها أي تجمعات لحد ما الفيروس ينتهي، لكن هما رفضوا بحجة أن غالبية أفراد العيلة مش بينزل من البيت ومفيش أعراض ظهرت على حد".
وأكدت رحمة خلال حديثها لـ"الوطن"، أنها كانت الفرد الوحيد المعترض على التجمع في العائلة، وأنه بالفعل تجمع كافة أفراد العائلة من أعمام وعمات داخل منزلها بمنطقة مساكن جامعة القاهرة من أجل تناول الإفطار.
وأشارت إلى أن سوء الأحوال الجوية بالأمس، متمثلة في العواصف الترابية والرملية لم تؤثر على التجمع العائلي، وأنهم قرروا التجمع كل يوم جمعة خلال شهر رمضان من أجل الإفطار سويا،: "كنت فاكرة أنه مع العواصف دي أننا ممكن ما نتجمعش بس كلنا اتقابلنا برضه".
"فتحي": قررنا إلغاء التجمع هذا العام
أما أحمد فتحي، 29 عاما، يسكن بمنطقة الظاهر، ويعمل محاسب بإحدى شركات الخدمات الطبية، قررت عائلته إلغاء التجمع في أول أيام الشهر الكريم هذا العام، والاكتفاء بإفطار كل أسرة منفردة داخل منزلها بسبب الكورونا، حسبما أوضح.
وأضاف: "العيلة كلها كانت بتتجمع كل سنة أول يوم في رمضان، لكن وقفناها السنة دي عشان نمنع الاختلاط والزيارات بين أفراد العيلة، وعشان لو اتجمعنا السنة دي هنكون عدد كبير في الشقة ومش هنقل عن 20 فردا".
وتابع فتحي أنهم برغم حزنهم على عدم التجمع هذا العام إلا أنهم مجبرين على ذلك، خوفا على صحة الجميع وخاصة كبار السن داخل العائلة من فيروس كورونا.
واتفق معه، هاني محمود، 35 عاما، يسكن بمدينة نصر، ويعمل خدمة عملاء بإحدى شركات الاتصالات، موضحا أنهم تجمعوا بالأمس على مستوى العائلة الصغيرة، الجد والجدة مع شقيقته وأبنائهم.
وأضاف: "لغينا تجمع العيلة الكبيرة السنة دي، لأن عددنا كبير وما كناش هنبقى ضامنين إذا كان حد عنده الفيروس ولا لأ"، مؤكدا أنهم كانوا على وشك إلغاء تجمع العائلة الصغيرة أيضا بسبب العواصف الرملية والترابية خوفا على الأطفال.
وتابع: "بسبب إصرار والدتي اتجمعنا، ولبسنا الكمامة الطبية من أول ما خرجت من بيتي لحد ما وصلت لوالدتي عشان نحافظ على نفسنا من الكورونا والتراب"، مشيرا إلى أنه بسبب مواعيد حظر التجول قضوا اليوم كاملا سويا وعادوا إلى منازلهم اليوم.