المساجد التاريخية بالقليوبية.. تحف أثرية حرمها كورونا من بركة رمضان
![مساجد القليوبية الأثرية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/9892174821588538657.jpg)
مساجد القليوبية الأثرية
تشتهر القليوبية بأنها تضم مجموعة من المساجد التاريخية الكبرى والتي تحف معمارية كانت قبل أزمة كورونا المستجد "كوفيد 19" تتزين لاستقبال المواطنين والمصلين في شهر رمضان، حيث كان يتوافد المصلون على هذه المساجد دون غيرها في مدن المحافظة، وخاصة قليوب والخانكة وطوخ لأداء صلاة التراويح في جو إيماني وسط جموع المصلين الذين يتجمعون للصلاة في هذه المساجد، حيث كان يتم اختيار أفضل القراء وتنفيذ خطط مختلفة للاحتفال بالشهر الكريم داخلها مختلفة عما ينفذ في المساجد الآخر ولكن هذا العام حرم الجميع منها ومن غيرها من مساجد المحافظة بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد والذي تسبب في تعليق الصلاة بالمساجد وحرمان المصلين من بركة الصلاة في هذه المساجد الكبرى.
ياتي في مقدمة تلك المساجد مسجد السلطان الأشرف برسباى بمدينة الخانكة والذى يحمل اسم "مسجد الأشرف" نسبة إلى مؤسسة السلطان الإشراف برسباى ويعد من المساجد الأثرية المهمة والتاريخية بالقليوبية فهو تحفة معمارية تشهد على عظمة العمارة الإسلامية.
هذا المسجد شيده السلطان المملوكى الأشرف سيف الدين برسباى عام 831 هجريا – 1437م ويتكون المسجد من مصلى فسيح تضيء الشمس جميع جوانبه والوجهة الرئيسية للمسجد تشرق على الطريق الرئيسى.
جيران المسجد من الأهالي والمواطنين أكدوا أنه دائماً ما كان يأتي وفود أجنبية وهندية وباكستانية لزيارة المسجد، مشيرين إلى أن هذه الزيارات كانت لا تنتهي وكان جزء كبير منهم يأتي للصلاة داخل المسجد وخاصة الهنود والباكستنيين وفي رمضان وتنظيم حلقات ذكر داخل المسجد.
ويؤكد عدد من رواد المسجد أن الروحانيات داخل المسجد في رمضان كانت دائما ما تكون عالية جداً، وخاصة في صلاتي التراويح والفجر، حيث كان يشهد حضورا كبيرا من المصلين، مشيرين إلى أن أهالي المنطقة دائما كانوا ما يزورون الضريح الملحق بالمسجد.
أما في قليوب فيأتي على رأس المساجد الأثرية المرتبطة برمضان مسجد سيدى عواض بقليوب الذى يعود إلى عهد قايتباى ويعود نسبته إلى سيدي عواض الذي تولى القضاء فى قليوب في عهد السلطان قايتباى، وكان رجلا متواضعا له كثير من الأتباع والمريدين يحفظون أحزابه وأوراده، وبعد وفاته أقام له الشواربية ضريحا وتولوا رعايته ويرجع إلى 13هـ - 19 هـ ويحتفظ بلوحة تأسيس المسجد عند أحد أفراده عائلة الشواربية ويدعى زاهر الشواربى.
وفي قليوب يوجد أيضا مسجد الظاهر بيبرس والذي بنى عام 670-672 هـ وبناه الظاهر بيبرس والذي عرف بأنه ملك شجاع مقدام وأنه صاحب النصر الأكبر على المغول في عين جالوت وقد توفي عام 676هـ بدمشق وقد تميزت فترة حكمه بكثرة المنشآت المعمارية والحربية ومنها هذا المسجد، وتحتضن قليوب أيضا مسجد محمد سالم الشواربى الذى يعود للعصر العثمانى فقد أقيم هذا المسجد عام 1239 هـ - 1818 م أنشاه شيخ الشواربية، ومئذنته على نمط المآذن العثمانية المعروفة.
أما في طوخ فتجد أن بها مسجد الأوقاف بقرية مشتهر والذي يعود للعصرين العثمانى والمملوكى وترجع بعض عناصره إلى العصر العثمانى والبعض الآخر للعصر المملوكى ولكن طبقا للكتابة التى وجدت على باب المنبر ما يدل على إنشاء هذا المسجد في عهد الخديوى إسماعيل خامس ملوك أسرة محمد على وابن إبراهيم باشا بن محمد على من 1863- 1879 م.
وفي طوخ أيضا نجد مسجد العمرى بالمدينة الذى بناه الخديوى عباس حلمى الثانى عام 1898م وهو نجل الخديوى توفيق ويقال إن اسم العمرى مشتق من اسم أحد الصحابه الذين قدموا إلى مصر مع عمرو بن العاص أثناء فتح مصر ومن أشهر أئمة هذا المسجد فى العصر الحديث مولانا الشيخ أحمد سلامة بركات الذى قام بدور رائع من خلال هذا المسجد فى المجالين الدعوى التربوى والاجتماعى الإصلاحى ليصبح علامة أصيلة تنافس قدم هذا المسجد وتاريخه العتيق.
وفي القناطر تضم المسجد القديم بباسوس و مسجد أحمد أغا القشلان سنة 1168 هـــ سنة 1747م والمسجد الكبير بأبو الغيط .