من هشام قنديل للسيسي .. تصريحات التقشف تفتح شهية المصريين للسخرية
إذا ذكر التقشف بدأت السخرية .. هكذا يسير الحال مع المصريين، "البسوا ملابس قطنية واقعدوا مع بعض في غرفة واحدة "، نصيحة قالها رئيس الوزراء الأسبق هشام قنديل بحسن نية، فسرت حالة من السخرية الشديدة على تصريحاته، وعليه هو شخصيًا، لدرجة ظهور لقب جديد له ارتبط بتصريحه، الحالة نفسها تكررت مع المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي عقب تصريحاته المتتالية حول اقتسام الرغيف، واستخدام اللمبات الموفرة، كواحدة من إجراءات التقشف التي من شأنها تخفيض العجز.
سارة سيد عبد القادر، واحدة من عديدين سخروا من تصريحات التقشف، شاركت ضمن العشرات من المعلقين على "هاشتاج"، بعنوان "قدم حلول كأنك السيسي"، قالت: "شوف لو لغينا الامتحانات ونجحنا الطلبة هنوفر ورق وحبر الإجابة والتصميم ومراقبين ومواصلاتهم ومواصلات الطلبة والمصحيين، وكهرباء المساجد اللي بتتكدس وقت الامتحانات بالطلبة التائبين موسمياً، هنوفر الكهرباء للمدرجات و للكنترولات، وشحنة الشباشب والكرابيج اللي يستوردها الأهالي وقت النتيجة، والغاز والخرطوش اللي بلطجية الجامعة بيضربوه على الطلبة، دي صفقة رابحة معاليك من كله..دي مبادرة عليها إقبال جماهيري يا فندم".
رسوم كوميكس عديد ظهرت تسخر بدورها من تصريح السيسي الداعي للتقشف، أطلقتها صفحات إخوانية عديدة: "شايفين البطيخة الكبيرة أوي دي يا مصريين؟هشقهالكم مليون شقة وادي لكل شاب شقة وبكدة أكون حليتلكم مشكلة السكن"، ليتحول الأمر إلى حالة من السخرية اللاذعة عبر تصريحات خيالية على لسان السيسي: "ليه تذاكر أحياء لما ممكن تذاكر حي واحد وتسيب الباقي لمصر؟".
"التريقة مش معناها إن الناس مش هاتنتخبه، المصريين ماشيين بنمط حياة رافض فكرة التنمية عن طريق التقشف، لأن حياتهم متقشفة بالفعل".
يتحدث الدكتور يسري العزباوي، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية مشيرًا إلى أن المصريين يريدون تنمية حقيقية وسريعة: "الناس صابرة بقالهم كتير مانقلهمش اصبروا تاني، للأسف حملة السسيسي عندها مشكلة إنها طول الوقت بتصدر مشاكل، ومفيش وعود انتخابية براقة، صراحتهم زيادة عن اللزوم، وتصدير المشاكل بلغة قاسية، المصريون بشكل عام صبرهم نفذ ومفيش استعداد لصبر تاني، لو مكنتش الحياة ضاغطة وقاسية جدًا زي دلوقتي، كانت الناس تقبلت تصريحات تقسيمم الرغيف واللمبات الموفرة بصدر متسع".