في ذكراه.. قصة "لونجينوس" القائد الروماني الذي يحتفل به الأقباط اليوم
كان قائد فرقة من الجيش الروماني المكلفة بـ "صلب" المسيح
غلاف كتاب السنكسار
يحتفل الأقباط في صلواتهم بالكنائس، اليوم الخميس، بحسب "السنكسار الكنسي"، مقتل القديس لونجينوس.
و"السنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الخميس، 23 أبيب لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم عام 45 ميلادي، مقتل القديس لونجينوس.
ويذكر السنكسار أن "لونجينوس" كان قائد فرقة من الجيش الروماني، عينه بيلاطس قائداً لمجموعة الجنود المكلفة بتنفيذ حكم صلب المسيح، فرافقه في جميع مراحل آلامه حتى جبل الجلجثة، حيث قام هو وجنوده بحسب الاعتقاد المسيحي بتنفيذ حكم الصلب.
ويشير السنكسار إلى أنه حينما رأى "لونجينوس"، أن الأرض تزلزلت والصخور تشققت والقبور تفتحت تعجب جداً وصرخ معترفا بالمسيح، كما حضر أيضاً دفن المسيح وكان حارساً لقبره مع جنوده، وآمن بالمسيحية وترك الجندية وذهب ليبشر في بلاد الكبادوك وسمع به بيلاطس فكتب عنه إلى طيباريوس قيصر الذي أمر بالقبض عليه وقطع رأسه.
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "13 شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.