«القومى لحقوق الإنسان»: تلقينا 443 شكوى خلال الانتخابات أغلبها «قصور إدارى»
قال التقرير النهائى للمجلس القومى لحقوق الإنسان، حول مراقبة الانتخابات الرئاسية، إن المجلس تلقى 443 شكوى انتخابية، على مدار الأيام الثلاثة لعملية التصويت، أرسل منها 308 إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وحفظ 135 شكوى، موضحاً أن أغلب الشكاوى تتعلق بالقصور الإدارى فى اللجان الانتخابية بإجمالى 73 شكوى، و50 شكوى بشأن تأخر فتح اللجان.
وأوضح المجلس، فى تقريره أمس، أن محافظة القاهرة احتلت المركز الأول من حيث عدد الشكاوى بإجمالى 46 شكوى، بينما تلقى 27 شكوى من محافظة أسيوط، و23 من الشرقية، و23 من القليوبية.
ووصف التقرير، الانتخابات بأنها «الأطول» فى تاريخ انتخابات الرئاسة بمصر، وتنافس فيها مرشحان، وشهدت إقبالاً متوسطاً فى العموم، بعد أن بدأ الإقبال قوياً فى اليوم الأول، وتراجع فى معظم ساعات اليوم الثانى، ثم تزايد فى الساعات الأخيرة منه، رغم قرار الحكومة باعتبار هذا اليوم إجازة رسمية، فيما لم يفلح قرار مد التصويت ليوم ثالث فى حث الناخبين على التوجه للجان، وأضاف المجلس فى الوقت ذاته أنه يجب الأخذ فى الاعتبار ملاحظة متابعى الانتخابات لديناميكية الإدلاء بالصوت الذى تميز بالسرعة، فضلاً عن زيادة عدد اللجان الفرعية فى العديد من الدوائر الانتخابية.
وأوضح أن عملية التصويت والفرز جرت فى ظل وجود 15562 مراقباً محلياً، يتبعون 79 مؤسسة وجمعية أهلية مصرية، و700 مراقب دولى يتبعون 15 منظمة ومؤسسة دولية وعربية وأفريقية وسفارات، وتأمين جيد للعملية الانتخابية من قبَل قوات الأمن. وأشار المجلس إلى أنه تلقى 17 تقريراً من منظمات المجتمع المدنى المصرح لها من اللجنة العليا بمتابعة العملية الانتخابية، واحتوت التقارير على عدة ملاحظات راجعتها غرفة المجلس، وأرسلتها كبلاغات للجنة الانتخابات الرئاسية للتصرف فيها.
فى سياق متصل، قالت مجموعة المراقبين المستقلين «مراقبنكم»، التى شاركت فى متابعة الانتخابات الرئاسية، فى بيان أمس، إن العملية الانتخابية كانت شريفة وجادة، وتابعها العالم باحترام وتقدير شديد، وأهم نتائج الانتخابات أنه أصبح لمصر رئيس مدنى منتخب، بإرادة حرة ونزيهة للشعب المصرى.
وقال عماد حجاب، المنسق العام للمجموعة، إن المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، أدار الانتخابات بنجاح، بمساعدة الحكومة برئاسة المهندس إبراهيم محلب، واصفاً «منصور» بأنه «نموذج مشرف للوطنية المصرية، والإخلاص، والنبل الأخلاقى الرفيع الذى أعاد لمنصب رئيس الجمهورية وقاره واحترامه وهيبته»، داعياً إياه للاستمرار فى الحياة السياسية نموذجاً مشرفاً للعطاء من أجل مصر. ودعا «حجاب» إلى ضرورة وجود تدخل تشريعى من «منصور»، والحكومة الحالية، لتقنين حق المنظمات غير الحكومية فى أعمال المراقبة الذى حصلت عليه بحكم قضائى من محكمة القضاء الإدارى، مشدداً على أهمية دعم دور المجتمع، وأن ينص قانون مباشرة الحقوق السياسية على تقنين واضح ومحدد لأعمال الانتخابات.
وحول موقف تنظيم الإخوان خلال الانتخابات، قال: «جماعة الإخوان رددت أكاذيب مختلقة عن مشاركتها فى التصويت، وإبطال أعضائها لأصواتهم الانتخابية، واستخدموا استراتيجيات متضاربة، حيث سعوا عقب غلق صناديق الاقتراع لإصدار بيان لشكر المقاطعين عن التصويت، باعتبارهم داعمين لمرسى، وهو أمر كاذب ومفضوح وممجوج، ثم عادت لتردد أنها شاركت وأبطلت أصواتها فى صناديق الاقتراع، وهو أيضاً كذب وافتراء».