سما ابنة الـ6 سنوات تنجو من داعش سوريا فتفقد عينها في انفجار بيروت
الطفلة سما
رصدت وكالة أنباء "فرانس برس" بعض الشهادات لمصابي انفجار مرفأ بيروت الذي خلف أكثر من 200 ضحية بين قتيل ومفقود وأكثر من 6 آلاف إصابة.
من بين هؤلاء الضحايا كانت الطفلة سما التي فرت بها أسرتها من مدينة "منبج" شمال سوريا، حيث سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي ففرت من الجحيم في سوريا لكنها فقدت عينها نتيجة الانفجار.
منذ العام 1995، يقيم عامل البناء السوري مخول الحمد، 43 عاما، في حي مار مخايل في بيروت، حيث كان يظنّه المكان "الأكثر أمانا في لبنان".
ولهذا السبب، وبعد سيطرة تنظيم "داعش" على مدينته منبج في شمال سوريا، انتقلت عائلته إلى لبنان للإقامة معه. وكانت سما، طفلته الصغرى، تبلغ عاما واحدا فقط.
قبل أسابيع من الانفجار، احتفلت سما بعيد ميلادها السادس. وعند وقوع الفاجعة كانت قرب النافذة التي تطاير زجاجها إلى عينيها.
على سطح شقتهم المطلة على مرفأ بيروت، الذي بات أشبه بساحة خردة كبيرة، تحتفظ سما بابتسامة خجولة بينما تغطي ضمادة عينها اليسرى.
وجراء الإصابة، تمزّقت شبكية عينها كاملة وفق ما أخبر الأطباء والدها. وتتطلب عملية الترميم تدخلا جراحيا خارج لبنان، لا تقوى العائلة على تحمل كلفته.
ويقول مخول بينما يحتضن ابنته التي ارتدت ثوبا زهريا ووضعت طلاء أظافر من اللون ذاته، بحزن "ليت ما أصاب الناس كلها ألمّ بي ولم يحدث أذى لسما".