أمنيات أولياء الأمور قبل ساعات من "مؤتمر التعليم": ولا نتيجة الثانوية
الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم
"كام يوم دراسة؟.. وهيبقى اليوم الواحد كام ساعة؟.. هل هيتم تخفيف المناهج؟.. والدراسة عن بُعد هتتم ازاي؟"، أسئلة عديدة وأفكار متنوعة وأحلام كثيرة، ظلت تجول بأذهان أولياء الأمور على مدى الأسبوع الماضي، منذ تحديده موعد المؤتمر الصحفي لإعلان ملامح العام الدراسي الجديد، اليوم.
ومن المنتظر أن يعلن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، اليوم، ملامح وآليات العام الدراسي الجديد المقرر أن يبدأ 17 أكتوبر القادم ويستمر لمدة 33 أسبوعا، والأطر الرئيسية الخاصة بمواعيد الحضور والانصراف، وأيام الغياب المقررة لكل مرحلة دراسية، وتفاصيل نُظم التعليم عن بعد والاعتماد على الـ"أون لاين" في الدراسة، وفرض مجموعة من الإجراءات الاحترازية والوقائية، لحماية الطلاب والمشاركين في المنظومة التعليمية من عدوى فيروس كورونا المستجد.
ومنذ الأسبوع الماضي، ينتظر أولياء الأمور تحديد سمات العام الدراسي الجديد بفارغ الصبر، حيث شبهتها هبة حمدي، بـ "ولا كأنها نتيجة الثانوية العامة، وأصعب كمان"، وفقا لحديثها لـ"الوطن"، حيث يغمرها القلق الشديد خوفا على نجلها الطالب بالصف الثاني الابتدائي وصغيرتها التي ستنضم للعام الأول برياض الأطفال.
هبة: منتظرة إجراءات صحية قوية.. وقلقانة كأني مستنية نتيجة الثانوية
تأمل الأم إعلان إجراءات احترازية صحية مختلفة وعالية الأمان للطلاب، خاصة بالمرحلة الابتدائية ورياض الأطفال، لتأمين ذلك السن الصغير غير المدرك لمخاطر فيروس كورونا بنسبة واعية حتى الآن، حيث إنها وقعت في حيرة إلحاق أبنائها بالعام الدراسي الجديد أو تأجيله.
وخلال تلك الفترة، تابعت عن قرب الأنباء المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص الدراسة، مبدية اعتراضها الشديد على المتداول بتخصيص يومين في الأسبوع على أن تكون الدراسة بين الساعة الثامنة صباحا وحتى الخامسة عصرا، قائلة: "هيبقى صعب جدا والأولاد مش هيركزوا، علشان كده أتمنى تبقى الإجراءات قوية جدا ويروحوا كل يوم".
دينا: مستنية المؤتمر كأني داخلة امتحان قبول.. وخايفة من عدم الالتزام بدقة الإجراءات الصحية
وشاركتها في القلق نفسه، دينا حنفي، والدة توأمين بالمرحلة الابتدائية، حيث تنتظر اليوم بتوتر وترقب شديدين، كأنه أقرب إلى "امتحان قبول"، كونه سيحدد مصير نجلتيها، متمنية أن تقتصر الدراسة عبر الإنترنت، لحماية الأطفال من مخاطر الاختلاط والإصابة بالعدوى.
"من الإتنين اللي فات وجروبات الماميز كلها قلق وتوتر وكلام كتير على القصة دي تعبني أكتر".. بأعصاب مشدودة تحسب منذ الأمس، دينا، الساعات المنتظرة لمؤتمر وزير التعليم، اليوم، حيث تراودها فكرة التأجيل أو عدم الذهاب للمدرسة يوميا في حال صدور قرارات بالدراسة طوال الأسبوع، قائلة: "يعني حتى لو الإجراءات قوية، الخوف في فكرة الالتزام، هل هيفضل بنفس الدقة طول الوقت ولا هيقل، وإزاي الأطفال نفسهم هنقدر نلزمهم!".
وفاء: قلقانة من الدراسة عن بُعد.. وأتمنى تقليل المناهج
بينما أبدت وفاء السيد، الأم لطفلين أحدهما بالصف الثاني الثانوي والآخر بالمرحلة الإعدادية، رهبتها وقلقها من التعليم الإلكتروني والدراسة عن بُعد في حال إقرارها بالعام الجديد، حيث ترى أهمية بالغة للتواجد في المدرسة، حيث يحافظ على التفاعل الجيد بين الطلاب والمعلمين.
تتمنى الأم الأربعينية أن تستمر الدراسة على نهجها المعتاد منذ الساعة الثامنة صباحا وحتى الثانية ظهرا، مع تقليل عدد الطلاب بالفصل الواحد، وتقليص المناهج الدراسية.
مارينا: مستنية المؤتمر وأنا أيدي على قلبي.. وكان نفسي الدراسة تتأجل السنة دي
وشاركتها في الأمل نفسه بتخفيف المناهج وتقليص أيام الدراسة وأعداد الطلاب، مارينا إدوارد، والدة طفلين بالمرحلة الابتدائية، حيث تخشى للغاية من الدراسة هذا العام، خاصة مع الحديث عن موجة ثانية من فيروس كورونا، وهو ما يجعلها "مستنية المؤتمر وأنا إيدي على قلبي"، على حد وصفها، حيث كانت تأمل تأجيل الدراسة لحين انتهاء جائحة كورونا.