"جنبلاط" لـ"الأسوشيتد برس": دعم "حزب لله" لـ"الأسد" في الحرب الأهلية خطأ تاريخي وأخلاقي
قال السياسي اللبناني البارز وليد جنبلاط، في مقابلة مع "الأسوشيتد برس"، أن قرار "حزب الله" اللبناني الانضمام إلى الحرب الأهلية في سوريا وقتاله بجانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد خطأ تاريخي وأخلاقي في حق الشعب السوري.
وتعكس الانتقادات اللاذعة من جانب جنبلاط، زعيم أقلية الدروز اللبنانية، التشاؤم المتنامي حيال الصراع الدموي في سوريا، الذي دخل عامه الرابع.
وبالرغم من أنه يتزعم طائفة تمثل أقلية، فإن جنبلاط ركيزة ودعامة أساسية في المشهد السياسي اللبناني، وكثيرا ما يشار إليه باعتباره "صانع الملوك"، بسبب سجل كتلته الصغيرة في ترجيح كفة الميزان خلال التصويت في مجلس النواب.
وخلال حوار مع "الأسوشيتد برس" من منزله في بيروت، قال جنبلاط "لقد تدخل حزب الله في سوريا، ولم يبال بالرأي العام اللبناني، إنه خطأ تاريخي وأخلاقي في حق الشعب السوري".
وشارك "حزب الله" علنا في الحرب السورية في مايو 2013، ولعب دورا كبيرا في مساعدة قوات الأسد على إلحاق خسائر بقوات المعارضة واستعادة السيطرة على بلدات ومدن استراتيجية بطول الحدود مع لبنان وبالقرب من العاصمة السورية، دمشق.
وفي السياق ذاته، قال الزعيم الدرزي "ستكون الحرب طويلة جدا". وبدلا من القتال في سوريا، رأى جنبلاط أنه كان ينبغي على "حزب الله" أن يركز على العدو اللدود وهو إسرائيل.
وأضاف "جنبلاط": "أقول إن السلاح ينبغي أن يوجه إلى العدو الإسرائيلي".
"جنبلاط" معروف بتغيير ولاءاته، فتاريخه مع "حزب الله" معقد ومليء بالتحولات. يشار إلى أن أقلية الدروز التي يتزعمها تنتمي إلى المذهب الشيعي، كالطائفة العلوية في سوريا.
وقال السياسي اللبناني لـ"الأسوشيتد برس" "ما زلنا في بداية الحرب في سوريا، وعلى المدى الطويل، سيعاد رسم خريطة الشرق الأوسط".