مسلم عن انتخابات النواب: منافسة الأحزاب ضعيفة.. والمال السياسي ظاهرة مقلقة
الكاتب الصحفي محمود مسلم .. رئيس تحرير جريدة "الوطن"
قال الكاتب الصحفي محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة "الوطن"، وعضو مجلس الشيوخ، إن هناك مظاهر عديدة في الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس واليوم، أبرزها مشاركة السيدات وكبار السن، وذوي الهمم بشكل لافت للنظر، مشيرا إلى حسم 142 نائبا بنظام القائمة لمقاعدهم خلال أيام قليلة، بينما سيدخل نحو 90% من المقاعد الفردية جولة الإعادة.
وأضاف "مسلم"، خلال حواره في برنامج "المشهد"، مع عمرو عبدالحميد ونشأت الديهي، على شاشة "TeN"، أن المنافسة في الجولة الأولى من الانتخابات عادة تكون صعبة، حيث يتنافس في المتوسط 20 مُرشحا بالنظام الفردي، كما أن المنافسة تختلف من منطقة لأخرى، فالانتخابات تُجرى من محافظة الجيزة حتى أسوان على مستوى الصعيد، وكذلك في الإسكندرية والبحيرة ومطروح.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن الأمور تختلف من منطقة لأخرى، فمحافظة مطروح يغلب عليها الطابع القبلي، كما أن منطقة العامرية في الإسكندرية، بها نفوذ لحزب النور السلفي، والمنافسة بين المرشحين تختلف حدتها بين المدن والقرى، بينما الصعيد مشهور بالعائلات، وهناك عصبية.
وأوضح رئيس تحرير جريدة "الوطن"، أن المشاهد الانتخابية أمس واليوم، لم تخل من المال بشكل ظاهر، فهناك مرشحون كثر استخدموا الأموال من أجل الحصول على أصوات الناخبين، لافتا إلى أنها ظاهرة مقلقة جدًا، ويجب التركيز عليها، مؤكدًا في الوقت ذاته، أن الهيئة الوطنية للانتخابات تتلقى الشكاوى، ولكن هناك صعوبة في إثبات من يستخدم الأموال.
وأشار مسلم إلى أنه مع انتهاء يومي الانتخابات، وجدنا بشكل عام شكلا ديمقراطيا للعملية الانتخابية، فالشكل العام جيد، ولم يتم رصد شكاوى من المرشحين في صلب العملية، أو في صلب نزاهة الانتخابات، ولم نر تقريرا من منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني، يُدين إجراءات الانتخاب، "مفيش شكاوى، مفيش خروقات يمكن اعتبارها مؤثرة".
وسخر رئيس تحرير "الوطن"، من قناة "الجزيرة" القطرية، بعد عرضها مقطع فيديو ذكرت أنه في محافظة القاهرة، زاعمة ضعف إقبال الناخبين، للمشاركة في الانتخابات البرلمانية، رغم أن محافظة القاهرة لم تُجر بها أي انتخابات في المرحلة الأولى، وهذا كشف كذبهم الفاضح.
وأكد عضو مجلس الشيوخ أن هناك تراجعا في عدد مرشحي الأحزاب، عدا حزب مستقبل وطن، الذي شارك على كل المقاعد، بينما الحزب الذي يليه شارك على ربع المقاعد، فحزب الوفد رشح في حدود 60 شخصا، بينما الشعب الجمهوري في حدود 50 شخصا، وهذا يظهر أن المنافسة الحزبية ليست قوية كما يجب، وهناك ظهور بشكل كبير للمستقلين، رغم أن الجميع يتحدث طوال الفترة الماضية عن ضرورة تعميق التجربة الحزبية.