واشنطن بوست: بعض المسؤولين يقاومون كذبة "ترامب" الكبيرة
ترامب - أرشيفية
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحاول إلغاء النتائج القانونية للانتخابات الحرة، وذلك من خلال نشر الأكاذيب وحث المسؤولين المحليين على التآمر، ولكن ليس من المتوقع أن ينجح في مسعاه، لكن الآثار الضارة الناتجة عن تلك الأفعال سوف تؤثر لبعض الوقت في الديمقراطية الأمريكية.
وتابعت الصحيفة في افتتاحيتها، إن الجمهوريين مثل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الذين يعتقدون أنهم يمكن أن يجاملوا أكاذيب "ترامب" دون أي تأثير ضار، هم متواطئون في هذا الضرر.
وتابعت الصحيفة أنه في الوقت الذي ترفض فيه محكمة بعد محكمة الشكاوى المقدمة من "ترامب"، والتي لا أساس لها من الصحة بشأن التصويت الذي تم الأسبوع الماضي، يبدو أن الجمهوريين يركزون بشكل متزايد على ولاية ميشيجان، ومع لجوئهم إلى القضاء، مستهدفين مقاطعة "واين" ذات الأغلبية الديمقراطية والواقعة وسط مدينة ديترويت، يبدو هذا غريباً، لأن الرئيس المنتخب جو بايدن فاز بالولاية بنحو 150 ألف صوت، وهو ما يزيد كثيراً عن الأعداد التي فاز بها في الولايات الرئيسية الأخرى.
وأضافت أن الطريقة غير العادية التي تستخدمها ولاية ميشيجان في التصديق على الأصوات قد تعطي "ترامب" مساراً لإلغاء النتائج بشكل غير شريف، إذا كان من الممكن الضغط على عدد كاف من الجمهوريين في الولاية مستعدون للمضي قدما في تلك الإجراءات.
وأشارت الصحيفة إلى أن حملة "ترامب" قد رفعت دعوى قضائية لمنع مجلس خبراء الدولة في ميشيجان والذي يتشكل من عضوين جمهوريين وعضوين ديمقراطيين من التصديق على التصويت. ومن المرجح أن تفشل الدعوى القضائية بشكل مخزٍ مثل الدعاوى الأخرى. ولكن يمكن اعتبار ذلك ذرا للرماد في العيون لترسيخ الشك في أذهان الجمهوريين في ميشيجان، وإن لم يكن الشك الحقيقي، على الأقل يمكن ان يشكل ذلك ذريعة لسرقة الانتخابات.
وحتى الآن، لم يتحدث سوى بعض الجمهوريين المتفرقين في جميع أنحاء البلاد عن "استراتيجية الهيئة الانتخابية"، التي سوف تجعل المشرعين الجمهوريين في الولاية يرسلون قوائم الناخبين إلى الهيئة الانتخابية. ولكن هناك بعض الإشارات التي تدعو إلى التشاؤم، فقد طالب اثنان من الجمهوريين في مجلس الشيوخ بولاية ميشيجان بمراجعة كاملة للتصويت قبل التصديق عليه، مشيرين إلى نفس النوع من الادعاءات الخاصة بوجود مخالفات، والتي تستند إليها الدعوى القضائية الفيدرالية الزائفة لحملة "ترامب". وفي موقف غريب، انقلب عضوا مجلس الشيوخ في جورجيا على وزير خارجيتهما، الجمهوري براد رافينسبيرجر، لأمانته في فرز الأصوات. وكتب المعلق المحافظ ريتش لوري: "قد نكون على بعد تغريدة رئاسية واحدة من هذه المناورة التي تصبح متطرفة بالنسبة لجزء كبير من الحزب الجمهوري"، نستند إلى عدد الأصوات الفعلية،
ولا يمكن أن يعتمد عدد الأصوات على الحزب الذي يمكنه التلاعب بشكل أكثر فاعلية بآلية الحكومة. ولا يزال العديد من المسؤولين المحليين، بمن فيهم وزير خارجية ولاية جورجيا، الجمهوري براد رافينسبيرجر، يقفون إلى جانب مبدأ الديمقراطية الراسخ، ومن المؤسف أن "ماكونيل" وغيره من القادة المفترضين ليس لديهم مبادئ أخلاقية كافية لدعم من يقفون إلى جانب الديمقراطية بوضوح وعلانية.