يوسف وهبي حاول منع أسمهان من السفر قبل غرقها: كنت أشعر بموتها
الفنانة أسمهان
"ربنا أراد أن تغادر العالم وهي في صورة الزهرة الجميلة المعطرة".. كلمات قالها الفنان الكبير يوسف وهبي، في لقاء تليفزيوني، للحديث عن النجمة أسمهان التي لمعت لسنوات قليلة، ثم انطفأت في حادث مأساوي قبل أن تكمل عامها الـ33.
ويمر اليوم 108 أعوام على ميلاد أسمهان، التي ولدت في مثل هذا اليوم 25 نوفمبر من عام 1912 بسوريا، وحملت اسم آمال فهد الأطرش، لأب يمثل أحد زعماء جبل الدروز بسوريا، ووالدتها الأميرة علياء حسين المنذر.
بدأت أسمهان طفولتها بمآسي كثيرة، منها هروب والدتها بصحبة شقيقيها فؤاد وفريد إلى مصر، خوفًا من الاعتقال بعد ثورة الدروز ضد الفرنسيين، ولجأت الأم للعمل في مجالات عدة لتوفير احتياجات الأسرة، منها العمل في حياكة الملابس.
وورثت أسمهان، عن والدتها "حلاوة الصوت"، وعام 1941 قدمت أولى أفلامها بصحبة شقيقها فريد الأطرش، وحققت نجاحًا وجماهيرية كبيرة.
وفي عام 1944 أثناء تصوير فيلم "غرام وانتقام" أمام الفنان يوسف وهبي، قررت أسمهان الحصول على إجازة والسفر إلى رأس البر بصحبة اثنين من صديقاتها.
"رفضت سفرها، وشعرت بموتها معرفش إزاي"، جملة قالها عميد المسرح يوسف وهبي، خلال لقاءه التليفزيوني، أثناء حديثه عن وفاة أسمهان "طلبت إنها تروح رأس البر، مع صديقتين وسيقضين معا ليلتين في عشة صغيرة، أنا وقتها اعترضت ليه ماعرفش وقلتلها هتعملي إيه؟، ده مش المكان اللي فيه الرفاهية اللي إنتي متعودة عليها".
حاول يوسف وهبي، منع أسمهان من السفر إلى رأس البر، دون أن يدري سبب تخوفه "الصبح استأذنت زوجتي إني أروح ألح على أسمهان عشان تروح معانا إسكندرية، وروحت لها بالفعل وفضلت ألح عليها إلحاح شديد بلا معنى، وشوهت لها صورة رأس البر، ولكن صديقاتها جئن كأنهما من ملائكة الموت والعياذ بالله".
واستبعد يوسف وهبي، أن يكون هناك شبهة في حادث وفاة أسمهان "ركبت سيارة ملك ستديو مصر مافيهاش أي شبهة من شبهات إنها ماتت بحادث، وبعدين سمعت خبر موتها".
وفاة أسمهان، بانقلاب السيارة التي كانت تستقلها في ترعة، وموتها غرقًا، جاء قبل انتهاء تصوير فيلم "غرام وانتقام"، ورفض يوسف وهبي، أن تكون نهاية الفيلم سعيدة، خاصة أنّه لم يمر على وفاتها 15 يومًا، واضطر لإظهار جثتها في نهاية الفيلم "بموت أسمهان فقدنا مورد هائل من موارد نجاح السينما العربية، ربنا أراد أن تغادر العالم وهي في صورة الزهرة الجميلة المعطرة"، حسب ما قاله يوسف وهبي.