"عمر".. تعافى من الإصابة بطلق ناري في المخ لتعتقله الشرطة أمس
لم تسعهم الفرحة، فبعد عناء شهور طويلة، استطاع "عمر" أن يقف على قدمه ويسير، حتى لو لم يتم ذلك بالشكل الطبيعى، ولم يتوقع أهله أن يأتيهم خبر اعتقاله بعد إصابته بشهور.
أصيب عمرو أحمد مرسي، برصاصة في المخ، خلال اشتباكات الشرطة والمتظاهرين في التحرير، خلال الذكرى الثانية لجمعة الغضب، العام الماضي، في عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، ولم تعثر عليه أسرته الا بعد عدة أيام في مستشفى الهلال الأحمر.
بمعجزة ربانية، نجا "عمر" من الموت، وبعد قضاء مدة تقارب العام في مراكز التأهيل، استطاع الحركة والكلام، ولكن لم يعد للحياة الطبيعية الكاملة، فعندما تنظر إليه، تعرف أنه مصاب بابتلاء من الله، حتى لو لم تعرف ما هي طبيعة الابتلاء.
رغم من ظروفه، أصر عمر، 20 عاما، أن يشارك في المظاهرة التي دعت إليها القوى الثورية أمس، للافراج عن المعتقلين ورفض قانون التظاهر، ليرزقه الله بابتلاء آخر، حيث اعتقلته قوات الشرطة دون النظر لظروفه الصحية الواضحة عليه، ووُجهت له تهم الاعتداء على المنشآت والتخريب، على الرغم من أنه لا يستطيع الحركة بصورة طبيعية.
التقارير الطبية تؤكد إصابة "عمر" بشلل نصفي، ووجود أجسام غريبة في سطح المخ، وتحذر أن امتناعه عن العلاج سيتسبب في وفاته.