مكتبة الإسكندرية تتسلم مقتنيات فنان الشعب "يوسف وهبي"
![مكتبة الإسكندرية تتسلم مقتنيات فنان الشعب](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/244006_Large_20140617095052_11.jpg)
تسلمت مكتبة الإسكندرية، اليوم، مقتنيات الفنان الراحل يوسف وهبي، للحفاظ على تاريخ مصر الحديث والمعاصر، بناءً على رغبه الأسرة في الحفاظ عليها والمتمثلة في ابن أخيه، المهندس محمد يوسف إسماعيل وهبي.
وتشمل المقتنيات مذكراته الشخصية والتي كتبها بخط يده، والتي يحكي فيها كل تفاصيل حياته، بالإضافة إلى سيناريوهات الأفلام والمسرحيات، والتي يصل عددها إلى 264 سيناريو، من بينها روايات السينما، والجزائر، والحاجة زينب، والإسورة، والكافر، والافتتاحية، والجوهرة والدجالة، وغرام الأعمى، وانقلاب الأوضاع، ومستشفى المجاذيب، وغيرها.
كما تضم أيضًا مجموعة كبيرة من الأسطوانات ودفاتر يوميات فرقته المسرحية، ودفتر يومية حسابات مكتب يوسف وهبي لأعمال السينما والمسرح عام 1957، ودفتر نمرة "2" الخاص بمسرح رمسيس بتاريخ 3 فبراير 1932، ومجموعة من الوثائق الخاصة بلجنة الفنون التشكيلية، ولجنة الإرشاد الثقافي والمجلس القومي للثقافة والفنون والآداب والإعلام، ووثائق اجتماعات لجنة التمثيل العربي والغناء المسرحي، ونسخة من اللائحة الأساسية للائحة فن التمثيل العربي، وبرنامج رحلة فرقة يوسف وهبي.
كما تضم تلك المجموعة القيمة مكتبته الشخصية والتي تحوي الكثير من الروايات والمسرحيات العالمية، والجوائز والإهداءات وشهادات التقدير التي حصل عليها فنان الشعب المبدع الكبير يوسف وهبي.
وولد يوسف وهبي، في مدينة الفيوم، على شاطئ بحر يوسف، حيث كان والده "عبدالله باشا وهبي" يعمل مفتشًا للري بالفيوم، وكان يقطن منزلاً يقع على شاطئ بحر يوسف، وبدأ تعليمه في كتاب العسيلي بمدينة الفيوم، ولم يزل تراث والده موجودًا في الفيوم، إذ أنه هو الذي قام بحفر "ترعة عبدالله وهبي" بالفيوم.
وسافر إلى إيطاليا بعد الحرب العالمية الأولى، وعاد إلى مصر سنة 1921 بعد وفاة والده، حيث حصل على ميراثه، وعمل بجد من أجل النهوض بفن التمثيل في سبيل الارتفاع بمستوى المجتمع، فكون فرقة رمسيس من الممثلين، وقدموا للفن المسرحي أكثر من 300 رواية مؤلفة ومعربة ومقتبسة، ما جعل مسرحه معهدًا ممتازًا للفن صعد بمواهبه إلى القمة، وصار ألمع أساتذة المسرح العربي.
وحصل على لقب "البكوية" عقب حضور الملك فاروق أول عرض لفيلم "غرام وانتقام" في سينما ريفولي بالقاهرة، وكانت جميع أعماله تدور حول الارتفاع بالمستوى الثقافي والاجتماعي، ولم يقتصر نشاطه الفني على مصر، بل في مختلف الأقطار العربية وذلك لتعريف الشعب العربي بدور مصر الرائد في فن التمثيل ودعمًا للروابط والعلاقات بين أجزاء الوطن العربي.
وتوفى وهبي في17 أكتوبر عام 1982 عن عمر يناهز 84 عامًا بعد دخوله مستشفى المقاولون العرب، إثر إصابته بكسر في عظام الحوض نتيجة سقوطه في الحمام، وتوفي أثناء العلاج إثر إصابته بسكتة قلبية مفاجئة، وكان إلى جواره عند وفاته زوجته وابنها.
وتخليدًا لذكراه تكونت في مسقط رأسه الفيوم جمعية تحمل اسمه وهي "جمعية أصدقاء يوسف وهبي"، وأقيم له تمثال أمام مقر هذه الجمعية بحي الجامعة بالفيوم على رأس الشارع الذي يحمل اسمه.