بريد الوطن.. حتى تظل آمالك باقية
أمال
عقولنا مشتتة بأفكارنا الكثيرة، فهى مليئة بأهداف مبعثرة، تدور فى رؤوسنا بتدافُع دون ترتيب أو دافع حقيقى، كطفل هدفه تناول بعض الحلوى ليشبع رغبته ويحقق انتصاره فكيف سيصل إليها وهى بعيدة عنه؟ لا بد من خطوات جادة من أجل الوصول لهدفه، لذلك نجد أن شمعة أحلامنا تضىء فى نهاية درجٍ طويل، نجهل أين نهايته، ولكننا ندرك بالفعل بدايته، نراقبها من بعيد طمعاً للوصول إليها، ولكن هل سيظل فى مخيلتنا سراب شعاعها دون حتى المحاولة فى إمساكها؟
إنها بالفعل من حقك التمسك بها والوصول لها والمحافظة على بصيص الأمل، إنها شمعة أحلامك وليست ملكاً لأى أحد، فأنت الشخص الوحيد القادر على تخطى جبل الإحباط الملازم لك من كلمات الناس الجارحة وحماية شمعتك المضيئة بأحلامك وطموحاتك، أبعِدها عن شرار أعينهم الحاقدة لكى لا ينطفئ بريقها، فأى شخص يحمل البغض لك سيظل فى النفخ فيها إلى نهايتها ليطفئها ليتبقى سرابها وتظل أنت فى حسرة دائمة لأنك ستعيش فى عتمة طيلة حياتك بسبب تفريطك فى المحافظة على آمالك باقية.
قُمِ الآن وانتشل نفسك من دوامة الأوهام، أنِر خطواتك بدعائك لله سبحانه وتعالى وتمسَّك به طوال طريقك حتى بعد وصولك، واصل تمسُّكك بنور الله فهو السبب فى إنارة تلك الشمعة، بل هو النور كله.
رميثة عصام الطوخى
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com