في 60 ألف سلامة.. نجيب الريحاني «ملك المسرح الذي نعى نفسه قبل وفاته»
الفنان نجيب الريحاني
في مثل هذا اليوم منذ 132 عامًا ولد الفنان نجيب الريحاني، في 21 يناير عام 1889 الذي عاش عاشقًا للفن ورحل زاهدًا محبًا لهذا المجال الذي طالما «تكسّب» من وراءه أموالًا كثيرة وعاش «عيشة الأمراء» و«خسر» أيضًا أموالًا أكثر و اشتكى مُر الشكوى بسبب «الإفلاس».
وبدأ نجيب الريحاني في مسارح عماد الدين، وفي عدد من الفرق المسرحية حتى كوّن فرقته المسرحية التي طاف بها العديد من البلدان العربية، بصحبة رفيق دربه الشاعر والكاتب بديع خيري، قدم العديد من الروايات المسرحية الناجحة أبرزها شخصية «كشكش بيه»، عرف المنافسة مع فرقتي علي الكسار، ويوسف وهبي، ومتابعة كل منهما للعرض الذي ستقدمه أي من الفرق الأخرى للوقوف على مناطق القوة، والثغرات التي من الممكن أن تهدد تواجدهم.
انتقل من المسرح إلى السينما وقدم عددا من الأفلام
من المسرح الذي عاش معه سنوات من النجاح والفشل، انتقل نجيب الريحاني إلى شاشة السينما وكانت البداية عام 1937 مع فيلم «سلامة في خير» سيناريو وحوار بديع خيري، وإخراج نيازي مصطفى، أمام فردوس محمد، محمد كمال المصري شرفنطح ليتذوق طعم النجاح على شاشة السينما ويتبعها بعدد من الأفلام الناجحة منها «لعبة الست» مع تحية كاريوكا، و«سي عمر» مع عبدالفتاح القصري، و«أبو حلموس» مع ميمي شكيب، و«أحمر شفايف» مع سامية جمال.
توفي قبل استكمال مشاهده بفيلم «غزل البنات»
كان آخر أفلامه «غزل البنات» أمام ليلى مراد، ويوسف وهبي، وإخراج أنور وجدي، حيث رحل قبل استكمال مشاهده يوم 8 يونيو عام 1949.
وقبل رحيل نجيب الريحاني بعدة أيام، قام برثاء نفسه حال وفاته، وكتب قائلًا: مات نجيب.. مات الرجل الذي اشتكى منه طوب الأرض وطوب السماء، إذا كان للسماء طوب.. مات نجيب الذي لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب.. مات الرجل الذي لا يعرف إلا الصراحة في زمن النفاق ولم يعرف إلا البحبوحة في زمن البخل والشح.. مات الريحاني في 60 ألف سلامة.