انتقادات لوزيرة الثقافة في جلسة ساخنة تحت القبة.. أين قوة مصر الناعمة؟
أحمد علي: نحتاج لمشروع ثقافي يحمي الهوية.. وعويس: بعض القصور شقق صغيرة
وزيرة الثقافة تحت قبة البرلمان
شهد البرلمان جلسة ساخنة اليوم تحت القبة، حيث ألقت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، بيان وزاراتها أمام مجلس النواب اليوم، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، واستعرضت فيه إنجازات وجهود الوزارة خلال العامين الماضيين، ضمن برنامج «مصر تنطلق 2018/2022»، الذي تتبناه حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حيث وجّه لها النواب أسئلة عدة، بينها تقصير الوزارة في ملف قصور الثقافة ورعاية المبتكرين، و«لماذا لا توجد خطة لإنقاذ صندوق التنمية الثقافية؟»، و«لماذا لا توجد خطة واضحة لمواجهة التطرف الفكري؟» وغيرها.
أحمد علي، عضو مجلس النواب، سأل الوزيرة خلال جلسة اليوم، عن سبب تقصير «الثقافة» في ملفي رعاية المبتكرين، وقصور الثقافة المصرية، التي قال إنّها «الحاضنة الأولى للمصريين في دعم النشاط الثقافي».
أين ذهب دور السينما؟
أسئلة أخرى وجهها النائب للوزيرة، وبينها «تصور وزارة الثقافة للنهوض بالمركز القومي للسينما»، و«خطة استعادة الريادة في المنتج السينمائي الذي كان لعقود طويلة، في صدارة ثقافة وفنون الدول العربية»، متابعا: «السينما كان تأثيرها قوي جدا، وكانت جزء من قوة مصر الناعمة، والمنطقة العربية كلها بتتكلم باللهجة العامية المصرية، بسبب السينما».
غياب الاستراتيجية
ووجّه علي، حديثه لوزيرة الثقافة قائلا:" لماذا لم تضعي خطة لإنقاذ صندوق التنمية الثقافية الذي كان يعتمد علي دعم مباشر من وزارة الاثار فبعد انخفاض السياحة اصبح الصندوق يعاني فلماذا لم تخلقي مصادر اخري للتمويل وخاصة رعاية القطاع الخاص للتنمية الثقافية. وختم حديثه قائلا:" ما سمعته من عرض هو رصد عن انشطة للوزارة ولم اسمع أو أري أي استراتيجة او مشروع ثقافي يحمي الهوية المصرية ويكافح التطرف.
وتساءل النائب، عن غياب الوزارة، عن وضع خطة لإنقاذ صندوق التنمية الثقافية، الذي كان يعتمد على دعم مباشر من وزارة الآثار: «الصندوق يعاني منذ انخفاض أعداد السائحين، فلماذا لم نخلق مصادر أخرى للتمويل لإنقاذه».
وأتمّ النائب تساؤلاته، قائلا: «لماذا لم أسمع أو أرى أي استراتيجية أو مشروع ثقافي لحماية الهوية المصرية، ومكافحة التطرف؟».
أين خطة مواجهة التطرف الفكري؟
لم تقف الانتقادات عند هذا الحد، حيث تساءل إبراهيم عويس، عضو مجلس النواب، عن سبب غياب الوزارة، عن وضع خطة واضحة لمكافحة التطرف الفكري، والأفكار المغلوطة.
حال قصور الثقافة
وفيما يخص قصور الثقافة، قال النائب، إنّ حالها «صعب»، فهناك قصور عبارة عن «شقق صغيرة» بها عدد كبير من الموظفين، في مقابل قصور مساحتها كبيرة، وعدد موظفيها قليل مقارنة بالمساحة.
ومن المقرر أن يحيل مجلس النواب، بيان وزارة الثقافة للجنة الإعلام في مجلس النواب، لإعداد تقرير بشأنه وعرضه على الجلسة خلال الفترة المقبلة.