عمر طاهر يرد على انتقادات ترشيح روايته «كحل وحبهان» لجائزة نجيب محفوظ
عمر طاهر
عبر الكاتب عمر طاهر عن سعادته بوصول روايته «كحل وحبهان» للقائمة القصيرة لجائزة نجيب محفوظ للأدب من الجامعة الأمريكية، لافتا إلى أنه لم يكن يتوقع أن تحقق رواياته الأولى كل هذه المساحة من الجدل والترشح للجوائز بعد ما يزيد على عامين من صدور طبعتها الأولى عن دار الكرمة للنشر والتوزيع.
وأضاف عمر طاهر في تصريحات لـ«الوطن» يسعدني جدا وصول الرواية للقائمة القصيرة للجائزة، وأرى أن اقتران اسمى مع اسم قامة إبداعية عظيمة مثل الأستاذ نجيب محفوظ في جملة واحدة هو تكريم كبير لي، مشيرا: «لم أتوقع أن تحقق أول رواية لي هذا الجدل والنجاح على مستوى اهتمام الناس، وترشحها لجائزة تتكون لجنة تحكيمها من أسماء مصرية وأجنبية كبيرة ولها قيمتها المعروفة، وهو شيء مهم منح الرواية حقها، في حين أن بعض الروايات لا تحقق أي صدى من أي نوع».
الجدل أمر طبيعي
وعن الجدل المثار حول ترشح العمل للجائزة، قال عمر طاهر «أمر طبيعي ويحدث مع أي عمل وفي أكبر الجوائز الأدبية كون الأعمال الإبداعية تخضع لوجهات نظر مختلفة ويستقبلها قراء مختلفو الأذواق أيضا، والرواية أصبحت كيانا مستقلا يحصل على جوائز، وقادر على الدفاع عن نفسه تدافع عن نفسها، منذ نشرها وخروجها من عندي، وأنا سعيد على أن الرواية بعد ما يزيد على سنتين من صدورها مازالت تحقق هذه المساحة من الجدل والترشيحات والخناقات في حين أن هناك روايات تموت بعد ستة أشهر من صدورها.
ونفى عمر طاهر ما نسب إليه من قبل أنه هو شخصيا لا يعتبر العمل رواية، مؤكدا أن ما تم تداوله لم يقله بل هو تصريح مفبرك لصحفي اختلق التصريح، و«رفضت الرد عليه حتى لا أعطيه قيمة، والرواية كانت أول عمل أدبي له علاقة بالأكل والرائحة والتذوق، وما يتعلق بها».
المشروع المقبل مفاجأة
وعن المشروع المقبل، قال: «أنا حاليا أنتظر نتيجة المسابقة المقرر إعلانها في مارس المقبل، كما أعمل حاليا على كتابة عمل روائي سيكون مفاجأة مختلفة عن (كحل وحبهان)، ولم أستقر بعد على اسم العمل الجديد، وأعتقد أنه سيكون مثير للجدل أيضا ربما بشكل أكبر من الرواية الأولى»، مؤكدا أنه لا يسعى إلى خلق حالة الجدل في حد ذاتها، لكنه عكس القواعد المألوفة، فالناس طوال الوقت تقرأ وتنقد في قوالب ومقاسات ثابتة، وأتصور أن الكاتب إن لم يكسر النمط المعتاد فهو لا ينتج إلا ما يريده الجمهور.
وأعلنت دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، يوم الإثنين الماضي، القائمة القصيرة لجائزة نجيب محفوظ للأدب، وتضمنت القائمة القصيرة المكونة من ست روايات من ضمن 270 رواية تم ترشيحها للجائزة من كل دول العالم العربي ومن دول المهجر وسيتم إعلان الفائز بالجائزة في مارس 2021.
وتضم القائمة القصيرة 6 روايات منها 3 أعمال مصرية كالتالي: «كحل وحبهان» للكاتب والروائي عمر طاهر (مصر)، «في مدن الغبار» للروائية أمل رضوان (مصر)، «حجر بيت خلاَّف» للروائي محمد علي إبراهيم (مصر)، «اختفاء السيد لا أحد» للروائي أحمد طيباوي (الجزائر)، «حصن الزيدي» للروائي الغربي عمران (اليمن)، «حي الدهشة» للروائية مها حسن (سوريا).