إيران تحتفل بإنشاء أول مؤسسة للتبرع بالدم قبل أربعين عاما
يساعد التبرع بالدم في إنقاذ أرواح الآخرين. وهنا في مركز التبرع بالدم لا تعاني إيران نقصا في عدد الأفراد الراغبين في التبرع. أمس احتفلت إيران بالذكرى الأربعين لإنشاء أول مؤسسة لنقل الدم وتحقيقها رقما قياسيا في عمليات التبرع بالدم، حيث حققت العام الماضي وحده مليوني وحدة دم.
وقال الدكتور علي أكبر بورفتح الله رئيس مؤسسة نقل الدم الإيرانية، إن بلاده الأولى إقليميا: "في الحقيقة نحتل الصدارة بين الدول النامية فيما يتعلق بحجم التبرع بالدم".
ويرجع السبب وراء فخره إلى تخطى بلاده معدل التبرع بالدم السنوي الذي حددته منظمة الصحة العالمية للدول النامية، حيث تقسم المنظمة الدول إلى ثلاث فئات بناء على الثروة والأهداف الموضوعة التي ينبغي الوفاء بها. وتوجب المنظمة على الدول الغنية الوصول إلى أربعين وحدة لكل ألف شخص، بينما تصل النسبة في الدول الأفقر إلى أربعة.
إيران - كدولة نامية - يجب عليها الوصول إلى اثنتي عشرة وحدة، لكنها تمكنت العام الماضي من الوصول إلى سبع وعشرين وحدة، بزيادة قدرها خمسة عشر وحدة عن التوجيهات الإرشادية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية. وتلجأ بعض الدول إلى تقديم حوافز للتبرع بالدم كحوافز مالية.
لكن الدكتورة فاريبا سايجالي، مديرة إدارة التعاون الدولي في مؤسسة نقل الدم، تقول إن "غالبية التبرعات في إيران طوعية". وأشارت إلى أن إيران نالت المركز الأول إقليميا بأعلى عدد من المتبرعين الذين لا يطلبون أموالا مقابل التبرع.
وأضافت: " لقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه وفقا لأحدث الاحصاءات، فإننا الدولة رقم 62 من بين 196 دولة، معظمها متقدمة، التي تحقق هذا الإنجاز الهام".
وتجرى أكثر من ستة عشر بالمائة من عمليات نقل الدم في هذا المركز، الذي يفخر بعملية الرقابة داخله. في البداية يتم إعلام المتبرعين بأية أمراض محتملة وإذا تأهلوا للمرحلة التالية يتم فحصهم من قبل أطباء للتأكد من أهليتهم الصحية.
وتقول الدراسات الطبية إن بمقدور الرجال التبرع أربع مرات سنويا، فيما تستطيع النساء التبرع ثلاث مرات. وقال علي موليان، متبرع يبلغ من العمر ثلاثين عاما، صاحب فصيلة أو النادرة، إنه يتبرع مرتين على الأقل سنويا وإن هذا يجعله أكثر صحة. لكن الأولوية بالنسبة له هي مساعدة المرضى. وأضاف موليان: "التبرع بالدم للحفاظ على صحتي هو هدفي الثاني، لكن نيتي الرئيسية هي التبرع بالدم لشخص آخر ومنحه حياة جديدة".
وتقول السلطات إنه "لا توجد تقارير عن أمراض انتقلت عن طريق الدم منذ إنشائها قبل أربعين عاما بفضل عملية المراقبة". وتظهر البيانات التي عرضتها منظمة الصحة العالمية أنه تم التبرع بما إجماليه 107