"الدقهلية" تترقب وصول جثث ضحايا مليشيات ليبيا
![](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/103549_660_5ad6323a30.jpg)
استقبل، فجر اليوم، أهالي قرية "تلبانة" بالدقهلية 20 شابًا من الفارين من جحيم ميليشيات ليبيا، بعد رحلة معاناة استمرت معهم 8 أيام حتى وصلوا إلى منازلهم.
وينتظر أهالي القرية وصول نحو 50 شابًا آخرين لا يزالون محتجزين عند منفذ السلوم من ناحية ليبيا، في انتظار قرارًا بالسماح لهم بالرجوع منذ 72 ساعة.
واحتجزت مستشفى "طلخا" المركزي وفاء محمود الجندي، والتي قُتل زوجها وهم في طريق عودتهم، وتم عمل الإسعافات الطبية لها، كما تم نقل والدتها إلى قريتها "ميت الأكراد" بمركز المنصورة.
وأعلن أهالي ميت الأكراد عن غضبهم الشديد لتأخر وصول الجثامين الثلاثة لكل من "عبد الجليل الطوخي على السعيد عاطف- 26 سنة حلاق-، وعبد السميع العوضي، ونجله محمود عبد السميع"، والذين عبروا الحدود المصرية من منتصف ليل الأحد وظل احتجاز الجثث حتى ظهر الإثنين للحصول على تصريح النيابة العامة.
واستعدت قرية "ميت الأكراد" بالكامل لاستقبال الجثامين الثلاثة، وجلس العشرات على مدخل القرية في انتظار وصولها بعد أن أكد عدد من أبناء القرية عن إنهاء كافة الإجراءات القانونية وهم في طريق لعودتهم للقرية لدفن الجثامين في مقابر القرية.
واستغاث والد السيد مصطفي سلامة،- 25 سنة-، بالمشير عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، للتدخل لإعادة جثمان إبنه إلى قريته.
وقال السيد مصطفى، لـ"الوطن" :"علمت بوفاة ابني أثناء عودته ولا أعلم عنه شيء ولم يطمأني أحد ورغم أنهم قالوا لي أنه مات لا أعلم من بعدها أي معلومة عنه ومتى يعود جثمانه وأمه تموت من الحزن علي ابنها، فلمن ألجأ إذا لم تنجدني دولتي".
وأضاف أخر، :" مرة قلت له ارجع يابني وعيش وسط أهلك وبلاش قلة كرامة في بلاد الخلق، وواقف ولكن قتلوه المجرمين قبل أن يرجع لي".
وترددت أبناء في قرية "تلبانة" على وجود وفيات أخرى بين أبناء القرية بين العائدين إلا أنهم لم يتأكدوا منها نظرا لانقطاع الاتصالات منذ يومين مع العائدين.