بعد تسلمه السلطة رسميا.. رئيس الحكومة الليبية: «عازمون على الإصلاحات»
رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد دبيبة
شدد رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد دبيبة، اليوم الثلاثاء، على أن حكومته «عازمة على الإصلاحات»، وذلك خلال تسلمه مهام منصبه رسميا.
وقال دبيبة، في كلمة بعد تسلمه المهام رسميا، إن الحكومة الجديدة «ستكمل ما تم بدءه في هذه المرحلة الصعبة من حياة الليبيين».
وأضاف: «نحن عازمون على الإصلاحات، اليوم ذهبت مرحلة، وستأتي مراحل».
وتابع: «نشكر الحكومة السابقة على ما قدمته، أنتم إخوة لنا وسنستفيد من خبراتكم السابقة.. نحن معكم وأنتم معنا، تركتم مساحة لا بأس بها من الحركة وجني النتائج».
وأوضح: «اشتغلتم في موضوع المصالحة وكورونا ونحن نراكم ونشاهدكم ونتابع إجراءاتكم السابقة، نأمل أن نكمل ما بدأتموه».
ويأتي ذلك بعد 6 سنوات على تولي حكومة الوفاق الحكم، وسط دعوات للتحقيق مع مسؤوليها في شبهات الفساد التي تلاحقهم ومطالبات لمنعهم من السفر.
وتأتي هذه الدعوات، عقب إصدار ديوان المحاسبة في ليبيا، تقريره لعام 2019، الذي وثق فيه تورط أغلب أجهزة ومؤسسات حكومة الوفاق ومسؤوليها في الفساد ونهب وهدر المال العام، وكان رئيس حكومة الوفاق فايز السراح أحد أهم الأطراف المساهمة فيه والداعمة له، بالإضافة إلى وزير الداخلية فتحي باشاغا.
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبدالحميد الدبيبة، تسلم ديوان مجلس الوزراء بطرابلس، السبت، حيث عقد مجموعة من الاجتماعات داخله. وبحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، فإن الدبيبة عقد اجتماعا مع مديري الإدارات والمكاتب بالديوان لوضع خطة عمل للتنسيق بين وزراء حكومة الوحدة الوطنية.
وأكد مصدر مطلع مقرب من الحكومة الليبية، أن الحكومة الجديدة لن تعلن عن مدينة بعينها لاستضافة رئاسة مجلس الوزراء، وتكون مقرا رئيسيا لها، وأنه جرى اتفاق على أن يوزع عمل الحكومة على عدة مدن ليبية، بحسب «سكاي نيوز عربية».
وأضاف المصدر لقناة «سكاي نيوز عربية»، أنه كان هناك اتجاه سائد بأن تستضيف مدينة سرت اجتماعات الحكومة نظرا لموقعها الاستراتيجي وكونها مؤمنة بعيدا عن سيطرة المرتزقة والمليشيات، إلا أن فقر المباني الحكومية وتدمير بنيتها التحية في 2015 أثناء الحرب على تنظيم داعش الإرهابي، قد يمنع عمل الحكومة بداخلها بشكل كامل.
يذكر أن تقرير المحاسبة لعام 2019 والذي كشف عن حجم الفساد المستشري في البلاد، كان ألقى الضوء على أحد أبرز التحديات التي ستواجه السلطة التنفيذية الجديدة التي تتسلّم اليوم الثلاثاء مهامها رسميا.