مراجعة الوزارة لعربي الثانوية.. إشادة تربوية والطلاب: «مش متابعين»
الوزارة تقدم مراجعة لطلاب الثانوية
تقدم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، اليوم الأربعاء، مراجعة فى مادة اللغة العربية لطلاب الصف الثالث الثانوي، عن طريق البث المباشر، حيث يتمكن الطلاب من كتابة أسئلتهم والنقاط التي يرغبون في توضيحها في التعليقات، وتجيب عليها الوزارة عبر البث.
وعن أهمية المراجعة التي تقدمها الوزارة لطلاب الثانوي، قال الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوى، أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، إنها فكرة جيدة تحقق التواصل بين الطلاب والوزارة وأولياء الأمور، وتمنع انتشار الشائعات، وتضع النقط على الحروف، حيث يتم معرفة المعلومات الصحيحة من مصادرها الأصلية.
أستاذ المناهج: الفكرة تحقق أهداف الأسر والطلاب
وأضاف «شحاتة» في حديثه لـ«الوطن»، أن هذه الفكرة تزيد من ثقة الأباء في الوزارة، وتعطيها الفرصة في تحقيق أهداف الأسر المصرية والطلاب، من حيث نوع الأسئلة، وطريقة الامتحان والإجابة، فضلا عن اعتبارها لقاء دوريا ينبغي تكراره نهاية كل أسبوع، ويخصص لمادة واحدة يتم الإعلان عنها على إحدى منصات الوزارة التعليمية.
شحاتة: ينبغي مد الفكرة لتشمل الإعدادي
وأشار الخبير التربوي، إلى أهمية امتداد هذه الفكرة إلى المرحلة الإعدادية؛ باعتبارها مرحلة منتهية؛ وتحتاج بعض النقاط والأسئلة الأساسية بها إلى التوضيح، وهو ما يحتاجه أولياء الأمور، مضيفًا أن الحوار والتواصل المجتمعي مطلوب، ويعتبر من سمات توجهات الدولة في تطوير التعليم، ويضع في الاعتبار أفكار وآراء أولياء الأمور التي تشكل عبئا عليهم.
وذكر، أن هذا التواصل يضع الطلاب والوزارة على المسار الصحيح؛ لأن الامتحانات تأتي في النهاية بناءً على هذه الأسئلة والمراجعات، ما يحقق الارتياح لدى الطلاب وأولياء الأمور، فضلا عن أنها تستبعد الضغط الاجتماعي من أصحاب المناصب الفئوية؛ الذين يحاولون إيقاف مسيرة التطوير التعليمية، مضيفًا أنه يجب وضع أنماط الأسئلة المتعددة والمعرفية حتى لا يفاجأ الطالب في الامتحانات: «يكون التدريب قبل الامتحان والتجريب قبل التعميم».
فروق بين مراجعة الوزارة والدروس الخصوصية
وعن الفرق بينها وبين مراجعات الدروس الخصوصية، أكد «شحاتة»، أن الدروس الخصوصية انتهت، ولا علاقة لها بما يأتي في الامتحانات، مشيرًا إلى أنها تعتمد في النهاية على كتب الوزارة التي تأتي منها الأسئلة الموجودة في الامتحانات، فضلا عن أنها إضاعة للوقت والمال والعمر؛ وتحمل الأسر أعباء لا قيمة لها.
طلاب: لا نستفيد من منصات الوزارة
وعبر بعض طلاب الصف الثالث الثانوي عن استيائهم من منصات الوزارة التعليمية، حيث أوضحت شروق طارق، أنها لا تستفيد من ما تقدمه المنصات: «يا أسئلة سهلة ومابتجيش في الامتحان يا تعجيزية ومابتتحلش»، مضيفًا أن هناك حالة من التشتت في نظام المرحلة التعليمية نتيجة تغييرالنظام أكثر من مرة، وهو ما يجعل متابعو المنصات التعليمية قلة من الطلاب.
طرق أخرى تتبعها «شروق» في تحصيل المناهج بعيدًا عن المنصات التعليمية، من بينها أسئلة المدرسين الخارجيين في الدروس الخصوصية، حيث إنهم يتابعوا المنصات التعليمية ويبسطوا ما جاء بها إلى الطلاب، مضيفة أنه يجب توضيح الأسئلة على المنصات التعليمية، وتدريب الطلاب على جميع الأسئلة؛ حتى تكون مختلفة في آخر السنة.
وهو ما اتفق عليه أحمد إبراهيم، طالب بالصف الثالث الثانوي، قائلا إن المنصات التعليمية متابيعها محدودين بسبب أنها لا تفيد الطلاب بالقدر الكافي الذي يجدوه في الدروس الخصوصية، لذلك هو لا يتابعها ويكتفي بالتواصل مع المدرسين الخارجيين.
وعبر سيف أحمد، عن المنصات التعليمية التابعة للوزارة، «مابتابعهاش علشان لو ركزت معاهم مش هفهم حاجة وهتشتت على الفاضي»، مضيفًا أنه لا يعرف القرارات الجديدة التابعة للوزارة إلا بعد انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي، «ماكنتش أعرف موضوع المراجعة ده».