حراس المقابر عن «نبش قبر موظفة مستشفى حلوان»: مفيش غفير ثابت
أحد حراس المقابر
مشهد مفزع شهدته مقابر مدافن عزبة الباجور جنوب حلوان، حيث وجد الأهالي جثة لامرأة خارج مقبرتها، أُضرمت فيها النيران حتى تفحمت واختفت ملامحها، ليتبيّن فيما بعد أنّ الجثة لموظفة في مستشفى حلوان، توفيت قبل نحو أسبوعين متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19).
وتكثّف قوات الأمن جهودها لفك رموز الحادث، والعثور على المتهمين بإضرام النيران في قبر السيدة المتوفية «م. أ»، وهي في العقد الخامس من عمرها، وكانت تعمل إدارية في مستشفى حلوان، وعاشت في دائرة القسم، وتحديدا في منطقة المشروع الأمريكي.
حراس المقابر تحدثوا لـ«الوطن» عن نبش قبر موظفة بمستشفى حلوان، حيث قال أجد حراس المقابر إنّه لا يوجد غفير ثابت أو حراسة للمقابر، ما ساهم في تمهيد الفرصة للمتهمين للإقدام على فعلتهم بحرق جثة المتوفاة،
وأكد الحارس، أنّ مباحث حلوان تكثف جهدها لفك لغز القضية منذ أسبوع، وتحقق مع الجميع في المنطقة حول المقابر، خاصة وأنّ الكاميرات حول منطقة المقابر تصل لـ4 كاميرات.
وقال حسن شحاتة، ممرض في مستشفى حلوان العام، وزميل المجني عليها، إنّ العديد من المواقف الإنسانية جمعته بزميلته الراحلة لا يمكن نسيانها، خاصة مساندتها له خلال فترة مرضه، وإنهاء كل الإجراءات اللازمة لإجراء الفحوصات المطلوبة له في وقت قصير جدا: «لولاها كان حصلّي مشكلة، كانت بتساعد الكل وبتخلص لنا الأوراق المطلوبة في أسرع وقت، عمري ما هنسى الموقف ده ليها أبدا».
وكشفت سعدة طلعت، مفتشة تمريض في منطقة حلوان، إنّ زميلتها كانت تعمل إدارية لشؤون المرضى، وكانت مريضة سكر، وأصيبت بكورونا وجرى حجزها في مستشفى حميات حلوان، وتدهورت حالتها الصحية بسبب ارتفاع نسبة السكري، وتوفيت بعد أيام من دخولها المستشفى.