مؤسس «مطروح بلا أمية»: عادات وتقاليد المحافظة تحرم الفتاة من التعليم
محو الأمية وتعليم الكبار
قالت الدكتورة تهاني فرج، مؤسس مبادرة «مطروح بلا أمية» والمساهمة بمحو أمية 700 سيدة بدوية، إنّ العادات والتقاليد بالمحافظة تحرم الفتاة من الحصول على نصيبها من التعليم، بسبب الخوف على الفتيات، والمسافات البعيدة بين المدارس والبيوت بسبب كبر مساحة المحافظة.
وأضافت فرج في تصريحات عبر تطبيق «زووم»، ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع عبر القناة الأولى، والفضائية المصرية، وتقدمه الإعلامية هدير أبو زيد والإعلامي محمد الشاذلي، أنّها حصلت على الشهادة الإعدادية، وبعدها بسنوات طويلة حصلت على الشهادة الثانوية في فصل يبعد بـ4 كم عن البيت، بعدها لم تستطع استكمال تعليمها، عكس طموحها.
وتابعت مؤسس مبادرة «مطروح بلا أمية »: «بعد سنوات طويلة تزوجت والتحقت بالجامع، وحصلت على الماجستير والدكتوراه بكلية التربية في جامعة الإسكندرية، لأن والدتي كانت تزرع فيّ الأمل للحصول على شهادة الدكتوراه».
وأوضحت الدكتورة تهاني فرج، مؤسس مبادرة «مطروح بلا أمية»، أنّ حلمها لم يتوقف عند هذه النقطة، فقد تخطى مرحلة الحصول على الشهادات، إلى إثبات قدرة المرأة في مطروح الحصول على نصيبها من التعليم، وحصلت على الزمالة بجامعة كامبريدج، وشاركت في المشروع الفرنسي المصري «جانب المرأة»، وحصلت على جائزة أفضل بحث.
وأكدت تهاني فرج، أنّ المرأة شاركت بقوة في التراث المطروحي، لكن الصناعات اليدوية قلت كثيرًا عن ذي قبل، ما دفعها للتفكير في السيدات بمطروح ونجحت في محو أمية 700 سيدة، وكان أول داعم لها هو زوجها، كما دعمها عدد كبير من المتعلمين المثقفين، وحصلت على أكثر من تكريم من المحافظين السابقين والمحافظ الحالي، ما شجعها على الاستمرار في بذل جهودها.