توقيع بروتوكول تعاون بين الهيئة العربية للتصنيع وجامعة الإسكندرية
جانب من اللقاء
أكد الفريق عبدالمنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتعزيز التعاون البناء بين مؤسسات الدولة الصناعية والبحثية واستغلال القدرات التصنيعية الوطنية لتعميق التصنيع المحلي وتوطين تكنولوجيا تصميم وتصنيع معدات محطات تحلية المياه واستخدامات الطاقة المتجددة، وفقا لمعايير الجودة العالمية.
جاء هذا خلال توقيع بروتوكول التعاون المشترك بين العربية للتصنيع وجامعة الإسكندرية، بحضور الدكتور عبدالعزيز حسانين قنصوة، رئيس الجامعة.
وفي إطار بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه بمقر رئاسة الهيئة العربية للتصنيع، أشاد «التراس» بخبرات جامعة الإسكندرية ومراكزها البحثية العلمية والمتخصصة في مجال تحلية مياه البحر ومياه الآبار ومعالجة مياه الصرف الصحي والصناعي، موضحا أن هناك اتفاقا على تشكيل لجنة فنية مشتركة لتعميق التصنيع المحلي للمعدات والتقنيات الخاصة بمحطات تحلية مياه البحر والطلمبات وتصنيعها بالخبرات الوطنية المصرية، لتوفير نفقات استيراد المكونات التي تدخل في صناعة محطات التحلية، وتوطين هذه الصناعة بما يسهم في خفض سعر المتر المكعب من المياه المحلاة وتحقيق قيمة مضافة عالية للصناعة الوطنية.
وأشار «التراس» إلى أهمية تعزيز التعاون المشترك لبحث النماذج الناجحة ذات الجدوي الفنية والاقتصادية لدى جامعة الإسكندرية والتي يمكن تطبيقها على المستوى الصناعي من خلال تحويل المخرجات البحثية إلى نطاق الإنتاج الصناعي الكمي، لافتا إلى أن مجالات التعاون تستهدف تلبية احتياجات السوق المحلية والمشروعات القومية، والتوسع مستقبلا للأسواق الأفريقية والعربية.
كما أكد «التراس» على الاتفاق لإعداد وتنفيذ البرامج التدريبية الخاصة بنقل التكنولوجيا الخاصة بالتصميم والتصنيع المحلي للمنتجات المستهدفة وتدريب الكوادر الفنية على تكنولوجيات التحلية والمعالجة وخدمات ما بعد البيع للكوادر الفنية التي تحددها الهيئة العربية للتصنيع بالتعاون مع جامعة الإسكندرية، فضلا عن تقديم الدعم اللازم لأعمال البحوث والتطوير والاستفادة من البحوث والدراسات التطبيقية بالجامعة، وإجراء دراسات السوق للمنتجات المستهدفة محليا وخارجيا.
من جانبه، أشاد الدكتور عبدالعزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، بالدور المحوري الذي تلعبه الهيئة العربية للتصنيع في إدخال أحدث تكنولوجيات الإنتاج وتعميق التصنيع المحلي وفقاً لمعايير الجودة العالمية، لافتا إلى أهمية تعزيز التعاون مع العربية للتصنيع لتقليل اقتصاديات إنشاء محطات تحلية مياه البحر في إطار توجه الحكومة لإيجاد بدائل غير تقليدية للموارد المائية، والتوسع في إنشاء محطات تحلية مياه البحر، خاصًة في المدن الساحلية، بالإضافة إلى زيادة إنتاج وقدرات بعض المحطات الموجودة حاليًا.
وأضاف أننا نستهدف بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع بناء قاعدة علمية وتكنولوجية وطنية، في تقنيات صناعة تحلية المياه واستخدامات الطاقة المتجددة من خلال التطوير والابتكار التكنولوجي، مشيراً إلى أهمية الوصول بالحد الأدنى لنسب المكون المحلي في مختلف القطاعات الصناعية لنسبة تقارب الـ100%، وبما يسهم في النهاية في تحقيق الغايات الرئيسية للتنمية المستدامة.