المساجد التاريخية بالقليوبية.. تحف أثرية تعود لحضن رمضان وتواجه كورونا
سيدي عواض والظاهر بيبرس بقليوب والسلطان الأشرف بالخانكة والعمري بطوخ
![مساجد القليوبية التاريخية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/10543205251618241147.jpg)
مساجد القليوبية التاريخية
العام الماضي حرمت كورونا أبناء القليوبية، من إحياء ليالي رمضان في المساجد القليوبية المنتشرة في ربوع المحافظة، وتشتهر بها لتتزين هذه المساجد هذا العام، لتعود لأحضان المصلين والمسلمين من أبناء المحافظة إحياء لشهر رمضان المعظم هذا العام، وسط تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، لتقام فيها الصلوات والعبادات، ولكن هذا العام بشكل كبير يحافظ على المصلين.
ياتي في مقدمة المساجد التاريخية بالقليوبية والمرتبطة بشهر رمضان مسجد السلطان الأشرف برسباى بمدينة الخانكة، والذى يحمل اسم «مسجد الأشرف» نسبة الى مؤسسه السلطان الأشرف برسباى، والذي يعد من المساجد الأثرية الهامة والتاريخية بالقليوبية، فهو تحفة معمارية تشهد على عظمة العمارة الإسلامية.
شيد هذا المسجد السلطان المملوكى الأشرف سيف الدين برسباى، عام 831 هجريا – 1437ميلاديا، ويتكون من مصلى فسيح تضئ الشمس جميع جوانبه والوجهه الرئيسية للمسجد تشرق على الطريق الرئيسى.
هذا المسجد الذي دائماً ما تأتي له وفود أجنبية خاصة الهندية والباكستانية لزيارة المسجد، منهم من يأتي للصلاة داخل المسجد في رمضان، ومنهم من يقومون بتنظيم حلقات ذكر داخل المسجد.
ويؤكد عدد من رواد المسجد أن الروحانيات داخل المسجد في رمضان تكون عالية جداً، خاصة في صلاتي التراويح والفجر حيث أن المسجد يشهد حضورا كبيرا من المصلين، مشيرين إلى أن أهالي المنطقة دائما مايزورون الضريح الملحق بالمسجد.
أما في قليوب فيأتي على رأس المساجد الأثرية المرتبطة برمضان مسجد سيدى عواض، والذى يعود إلى عهد قاتيباى، وتعود نسبته إلى سيدي عواض الذي تولى القضاء فى قليوب في عهد السلطان قايتباى، وكان رجلا متواضعا له الكثير من الأتباع والمريدين الذين يحفظون أحزابه وأوراده، وبعد وفاته أقام له الشواربية ضريحا وتولوا رعايته، ويرجع بناؤه إلى 13هـ - 19 هـ، ويحتفظ بلوحة تأسيس المسجد عند أحد أفراد عائلة الشواربية ويدعى زاهر الشواربي.
وفي قليوب يوجد أيضا مسجد الظاهر بيبرس والذي بنى عام 670-672 هـ، وبناه الظاهر بيبرس والذي عرف بأنه كان ملكا شجاعا مقداما، وأنه صاحب النصر الأكبر على المغول في معركة عين جالوت، وقد توفى عام 676هـ بدمشق.
وقد تميزت فترة حكمه بكثرة المنشآت المعمارية والحربية ومنها هذا المسجد.
وتحتضن قليوب أيضا مسجد محمد سالم الشواربى، الذى يعود للعصر العثمانى، فقد أقيم هذا المسجد عام 1239 هـ - 1818م، أنشأه شيخ الشواربية، ومئذنته على نمط المآذن العثمانية المعروفة.
أما في طوخ فيوجد بها مسجد الأوقاف بقرية مشتهر، والذي يعود للعصرين العثمانى والمملوكى، حيث ترجع بعض عناصره إلى العصر العثمانى والبعض الآخر للعصر المملوكى، ولكن طبقا للكتابة التى وجدت على باب المنبر، تم إنشاء هذا المسجد في عهد الخديوى إسماعيل خامس ملوك أسرة محمد على، وابن إبراهيم باشا بن محمد على من 1863- 1879م.
وفي طوخ أيضا نجد مسجد العمري، الذى بناه الخديوى عباس حلمى الثانى عام 1898م، وهو نجل الخديوى توفيق، ويقال إن اسم العمرى مشتق من اسم أحد الصحابة الذين قدموا إلى مصر مع عمرو بن العاص أثناء فتح مصر.
ومن أشهر أئمة هذا المسجد فى العصر الحديث مولانا الشيخ أحمد سلامة بركات الذى قام بدور رائع من خلال هذا المسجد فى المجالين الدعوى التربوى والاجتماعى الإصلاحى ليصبح علامة أصيلة تنافس قدم هذا المسجد وتاريخه العتيق.
وفي القناطر تضم المسجد القديم بباسوس ومسجد أحمد أغا القشلان سنة 1168 هـــ سنة 1747م، والمسجد الكبير بأبو الغيط.