أسوشيتدبرس: الشرطة التركية تنتشر في البلاد لتنفيذ حظر كامل
اغلاق في تركيا
قامت قوات الأمن التركية، يوم الجمعة، بدوريات في الشوارع الرئيسية وأقامت نقاط تفتيش عند نقاط الدخول والخروج في كافة المدن، لفرض إغلاق أكثر صرامة بسبب كورونا حتى الآن، ومع ذلك كان الكثير من الناس يتحركون في الشوارع حيث أبقت الحكومة، في سعيها اليائس بعدم عمل إغلاق الاقتصاد بالكامل، على بعض القطاعات معفاة من أي قيود.
وفرض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قيود الإغلاق الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ مساء الخميس وتستمر حتى 17 مايو، بعد عودة مقلقة في الإصابات والوفيات بكورونا إلى مستويات قياسية عالية.
وبموجب القيود - التي تمتد في شهر رمضان، وخلال عطلة العيد لمدة ثلاثة أيام - يُمنع السكان من مغادرة منازلهم باستثناء التسوق لشراء البقالة أو لتلبية الاحتياجات الأساسية الأخرى ويتطلب السفر بين المدن تصاريح خاصة.
ومع ذلك، تم إعفاء الملايين من الأشخاص من البقاء في المنزل، مثل العاملين في القطاع الصحي وموظفي إنفاذ القانون، وعمال المصانع والزراعة وكذلك موظفي سلاسل التوريد والشركات اللوجستية، كما تم إعفاء السياح، ويُسمح للمطاعم بتوصيل الطعام.
وقدّر اتحاد النقابات العمالية التقدمية في تركيا، بأن حوالي 16 مليون عامل في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 84 مليونًا سيستمرون في التحرك خلال فترة الإغلاق.
كانت شوارع أنقرة وإسطنبول أكثر هدوءًا من المعتاد، إذ ذكرت قناة «خلق تي في» أن العمال المعفيين من الحظر ملأوا عربات مترو الأنفاق والحافلات في إسطنبول.
وقامت الشرطة بدوريات في الشوارع، وأقامت نقاط تفتيش عند التقاطعات الرئيسية للتأكد من أن السكان الذين كانوا في الخارج لديهم وثائق تثبت أنهم مستثنون من أمر البقاء في المنزل.
وفي غضون ذلك، أوقفت شرطة الدرك المركبات لضمان حصول الركاب على التصاريح اللازمة للسفر بين المدن، مما تسبب في طوابير طويلة من المركبات.
وقال حاكم إسطنبول، علي يرليكايا، إن أكثر من 19 ألفا من ضباط إنفاذ القانون سيكونون في الخدمة أثناء الإغلاق ، وأنه سيتم إنشاء أكثر من 300 نقطة تفتيش.
والإغلاق هو الأول من نوعه على مستوى البلاد لمدة ثلاثة أسابيع تقريبًا. وكانت حكومة أردوغان قد فرضت في السابق عمليات إغلاق جزئية قصيرة الأجل أو حظر تجول في عطلة نهاية الأسبوع في محاولة للحد من تأثير الإغلاقات على الاقتصاد.
وتم فرض الإغلاق الكامل هذه المرة بعدما بلغ متوسط الإصابات حوالي 60 ألف يوميًا خلال أسبوع الذروة في وقت سابق من هذا الشهر. كما سجلت البلاد أعلى حصيلة يومية للوفيات في 21 أبريل، حيث قُتل 362. وقال أردوغان إن حكومته تهدف إلى خفض عدد الإصابات إلى حوالي خمسة آلاف في اليوم.
يأتي الإغلاق في الوقت الذي قال فيه وزير الصحة، فخر الدين قوجة، هذا الأسبوع، إن تركيا تواجه نقصًا في اللقاح في الشهرين المقبلين، وأعلن أن الحكومة تمدد الفترة الفاصلة بين جرعتين من لقاح «فايزر بيو إن تك» إلى ما بين ستة وثمانية أسابيع بدلاً من 28 يومًا.
ومع ذلك، ناقض أردوغان قوجا، قائلا إن البلاد ليس لديها مشكلة في إمدادات اللقاح. وقال إنه من المقرر أن تتلقى تركيا كميات كبيرة من لقاحات سبوتنيك من روسيا بالإضافة إلى المزيد من شحنات لقاح فايزر.
وأعطت تركيا أكثر من 22.5 مليون جرعة منذ منتصف يناير عندما أطلقت حملة التطعيم. وتم تطعيم حوالي 9 ملايين شخص بشكل كامل بجرعتين.
وبلغت الإصابات يوم الخميس، 37674 حالة إصابة مؤكدة جديدة، و339 حالة وفاة. ويبلغ إجمالي عدد الوفيات في تركيا بسبب الوباء الآن 39737.