الصائمون يودعون نصف العشر الأواخر من رمضان.. هل حلت ليلة القدر؟
«كريمة»: لا يجرؤ أحد على تحديدها.. و«الأطرش»: الملائكة تصافح الساجدين
صورة متداولة لقرص الشمس اليوم
مرت 5 ليال من العشر الأواخر من شهر رمضان 2021، وتساءل الكثير من المسلمين هل حلت ليلة القدر خلالها أم لا؟ لا سيما بعدما تمّ تداول صور لقرص الشمس صبيحة يوم 23 و25 من رمضان دون شعاع في ظل توقعات بأن ليلة القدر كانت إحداهما، لكن عدد من علماء الأزهر أكّدوا أنَّها في العشر الأواخر أو الوتر من العشر الأواخر ولا يستطيع أحد الجزم بأنَّها ليلة بعينها.
ليلة 23
وكان قد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عددًا من الصور عند ظهور الشمس صافية، وليس بها شعاع، صباح يوم 23 من رمضان، واعتبر البعض أنَّ هذه علامة على أن الليلة الماضية كانت ليلة القدر، التي ميزها الله عن غيرها من الليالي، وهو ما أوضحه الشيخ عبدالعزيز النجار، أحد علماء الأزهر الشريف، إنَّ ليلة القدر من الوارد بنسبة كبيرة أنَّها كانت ليلة 23، لأن الشمس كانت صافية صباح اليوم، وهي علامة من علامات هذه الليلة المباركة.
ليلة 25
كما تداول عدد من رواد التواصل الإجتماعي صورًا لقرص الشمس وتبدو الشمس فيها دون شعاع، في ظل استحضار مقولة البعض «وإن وقع في ليلة من أوتار العشر ليلة جمعة، فهي أرجى من غيرها».
وقال القارئ والمبتهل صلاح الجمل خلال مشاركته ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع عبر شاشة القناة الأولى والفضائية المصرية، أنَّه شعر بشعور شخصي أن الليلة الماضية هي ليلة القدر، «نزلت الشارع 5 دقايق ولقيت الجو جميل جدا لا هو ولا حر ولا برد والنفوس هادية والدنيا جميلة بس مبصتش في القمر للأسف» بحسب تعبيره.
لكن الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، قال في تصريح خاص لـ«الوطن» أنَّه أخفاها الله سبحانه وتعالى، والرسول قرر أنَّها في العشر الأواخر والليالي الوترية، موضحًا «لكن متى بالتحديد لا يجرؤ إنسان أن يحدد موعدها سواء كانت أمس أم لا».
مصافحة الملائكة
من جهته، قال الدكتور عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، إنَّه من علامات ليلة القدر أنَّ الشمس تخرج صبيحتها بيضاء لا شعاع لها وأنَّها ليلة صافية بلجة لا يقضى فيها بشر وقالوا إنَّ الدنيا تمطر فيها، مؤكّدًا ضرورة أن يلتمسها المسلمون في وتر العشر الأواخر.
وتابع «الأطرش» في تصريح خاص لـ«الوطن» قائلًا: «هي باقية على مدار الدنيا أعطاها الله للنبي حينما ذكر أن عبدًا من بني اسرائيل جاهد في سبيل الله الف شهر فأعطى الله هذه الليلة للمسلمين لتكون خير من آلف شهر من الليالي التي جاهد فيها هذا العابد، لاسيما وأن أعمار أمة محمد ما بين الستين والسبعين.
وواصل رئيس لجنة الفتوى الأسبق: «في هذه الليلة تكتظ الأرض بالملائكة لمصافحة الراكعين والساجدين وعلامة مصافحة الملائكة للساجد والراكع أن يشعر بقشعريرة في جلده، وورد عن السيدة عائشة رضى الله عنها قالت: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ أن وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، بِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّى».