رئيس الوزراء: الدولة المصرية تشهد حراكا ثقافيا في عهد السيسي
«مدبولي»: مستمرون في دعم الأنشطة الثقافية من أجل بناء وتأهيل الشباب
الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء والدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة خلال افتتاح معرض الكتاب
أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، تشهد حراكًا ثقافيًا غير مسبوق يتمثل في الجهود المبذولة لإثراء كافة مناحي الحياة الثقافية على مستوى الجمهورية، إيمانًا من الدولة والقيادة السياسية بالدور المهم الذي تقوم به الثقافة، باعتبارها إحدى الآليات الفاعلة في تشكيل الوعي وبناء الإنسان ومواجهة الأفكار المتطرفة.
وقال مدبولي، إن الدورة الحالية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب تأتي في ظل ظروف استثنائية يشهدها العالم بأسره تتمثل في أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، والتي فرضت علينا جميعا ضرورة التعامل معها، والتغلب على تداعياتها السلبية، وهو ما قمنا به كدولة في مختلف القطاعات، ومن بينها الثقافة، التي نجحت بشكل ملحوظ في رقمنة العديد من أنشطتها، كما استطاعت نقل مختلف الأنشطة والفعاليات الثقافية افتراضيا للجمهور المتلقي، ولاسيما النشء والشباب، مؤكدًا استمرار الدولة في دعم هذه الأنشطة من أجل بناء وتأهيل الشباب والأجيال المقبلة.
جاء ذلك خلال افتتاح مدبولي، اليوم، فعاليات الدورة الثانية والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي تقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحت شعار «في القراءة حياة»، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات، خلال الفترة من 30 يونيو حتى 15 يوليو 2021، يرافقه الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، والدكتور هيثم الحاج رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب.
حضر الافتتاح كل من؛ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطيار محمد منار عنبة وزير الطيران المدني، وكيلا مجلس النواب المستشار أحمد سعد الدين، ومحمد أبو العينين، الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، واللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة.
كما حضر الافتتاح نائبة رئيس الوزراء وزيرة الثقافة والإعلام الصربية «مايا جويكوفيتش»، وزيرة الثقافة الليبية مبروكة توجي عتمان، وعدد من السفراء لدى القاهرة، فضلًا عن عدد كبير من «المسؤولين، المثقفين، الإعلاميين، الكُتاب، والصحفيين المصريين».
وأجرى مدبولي ومرافقوه، جولة في أرجاء المعرض، تفقد خلالها جانبًا كبيرًا من «أجنحة، قاعات، أقسام المعرض، والعديد من دور النشر»، من بينها جناح وزارة الدفاع والإنتاج الحربي.
وأشاد رئيس الوزراء، بمعروضات الجناح، وسجل كلمة إلكترونية عبر فيها عن سعادته بالتنظيم المبهر للجناح، قائلا: «شرفت بزيارة جناح وزارة الدفاع بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثانية والخمسين، والذي يعكس مدى اهتمام القوات المسلحة بمشاركة أجهزة الدولة في كافة المجالات، والعمل على زيادة الوعي القومي للمواطنين، ونشر الثقافة، والتعريف بتاريخ جيش مصر العظيم عبر التاريخ».
كما تفقد الجناح الخاص بالهيئات التابعة لوزارة الثقافة، والتي شملت الهيئة العامة لقصور الثقافة، والمجلس الأعلى للثقافة، ودار الكتب والوثائق القومية، والمركز القومي لثقافة الطفل، وأكاديمية الفنون، والمركز القومي للترجمة، وصندوق التنمية الثقافية.
كما تفقد جناح جمهورية صربيا، بحضور نائب رئيس الوزراء وزيرة الثقافة الصربية، ثم توجه إلى جناح الشقيقة ليبيا في حضور وزيرة الثقافة الليبية، معبرا عن سعادته بمشاركة الدول الصديقة في جناح معرض الكتاب.
وأشار إلى أن المعرض يمثل نافذة مهمة للاطلاع على الثقافات الأخرى، بما يعطي زخما وإثراءً للثقافات المتنوعة، وفي الوقت نفسه تفقد جناح المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف.
وتفقد رئيس الوزراء، جناح وزارة الداخلية، والذي يضم عددًا من المعروضات المتنوعة أثنى عليها، وجناح وزارة التربية والتعليم، والذي يضم عرضًا عن التحول الرقمي لمنظومة التعليم المصرية، ثم تفقد جناح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لرئاسة مجلس الوزراء.
وشرح أسامة الجوهري، مساعد رئيس الوزراء والقائم بأعمال رئيس المركز، عرضا حول جهود المركز، والأنشطة، والإصدارات الخاصة به، والتي تُسهم في دعم صانع القرار والمسؤولين وتمدهم بالمعلومات والدراسات اللازمة.
كما تفقد مدبولي، عددًا من أجنحة أخرى منها جناح الهيئة العامة المصرية للكتاب، والذي يضم استعراضا للبوابة الإلكترونية التي تم تجهيزها لحجز التذاكر، وتتيح لأي زائر من خارج المعرض تفقد أجنحته، والتجول بأرجائه «افتراضيا».
كما تفقد أجنحة كل من معرض إصدارات كتاب الطفل، والمؤسسات الصحفية القومية، وهيئة الشارقة للكتاب، فضلًا عن تفقد عدد من الأجنحة الأخرى، مشيدا بهذا التنوع الكبير في المعروضات، والتي تعبر عن ثراء الفكر والإبداع للمشاركين في المعرض، إلى جانب تفقد المعروضات والمنتجات اليدوية لمدينة حلايب وشلاتين، كما أشاد بالمنتجات المتقنة بأيدٍ مبدعة تعبر بوضوح عن طبيعة البيئة المتأصلة للمدينة.
وأزاح رئيس الوزراء، خلال جولته بمعرض الكتاب، الستار عن مبادرة «ثقافتك كتابك»، التي يتم إطلاقها خلال الدورة الـ52 لمعرض الكتاب، وتضم مئات العناوين من دور النشر، وقطاعات الوزارة، بواقع 11 ناشرًا، والتي لا يتجاوز فيها سعر الكتاب ٢٠ جنيهاً؛ وذلك لحث المواطنين ورواد المعرض على اقتناء الكتب وتشجيعهم على القراءة، كما تتضمن المبادرة تنظيم عدد من الأنشطة الافتراضية من خلال المنصة الإلكترونية الخاصة بالمعرض.
وخلال تجوله في أرجاء معرض الكتاب، استمع مدبولي، إلى شرح من وزيرة الثقافة حول فعاليات الدورة الحالية للمعرض، التي تنعقد في ظل ظروف استثنائية بسبب أزمة جائحة كورونا؛ حيث أشارت الوزيرة إلى أن هذه الدورة ستشهد مشاركة 1218 ناشرًا مصريًا وعربيًا وأجنبيًا من 25 دولة.
كما تتضمن إطلاق مبادرة «ثقافتك كتابك»، إلى جانب إطلاق المنصة الإلكترونية لأول مرة، وبها أول معرض كتاب افتراضي موازٍ بتقنية «3D»، كما سيتم إطلاق جميع الفعاليات والأنشطة افتراضياً على المنصة حفاظًاً على السلامة والصحة العامة للجمهور.
من جهتها، قالت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، إن حجز تذاكر المعرض والحصول عليها سيكون بالمجان هذا العام، مع الحرص على زيادة عدد أيام المعرض دعماً لصناعة النشر والكتاب، لافتة إلى أن المنصة الرقمية المستحدثة تشمل كافة التفاصيل والخدمات التي تهم زوار المعرض، مثل إمكانية الحصول على الإصدارات من خلال البحث عن الكتب ودور النشر المشاركة، إلى جانب أجندة الأنشطة والفعاليات التي ستجرى افتراضيًا «أون لاين»، وخريطة المعرض، وجولة افتراضية محاكاة للواقع داخل قاعات المعرض، كما تضم المحتوى الرقمي، وخطوات التسجيل للحصول على تذكرة الزيارة.
ولفتت إلى أنه سيتم إقامة غرفة عمليات دائمة للمعرض وخدمة دعم فني وخدمة عملاء «أون لاين» على المنصة وعلى تطبيق «واتساب»، وتخصيص مسار خاص وسريع لكبار السن وذوي القدرات الخاصة، والسماح لهم بالدخول بصحبة مُرافق من جميع بوابات الدخول، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية المتعارف عليها؛ حرصًا على الصحة العامة، ومنها ارتداء القناع الطبي، وقياس درجة الحرارة، والمرور عبر بوابات التعقيم ومسافات التباعد الآمنة، كما تم تحديد حدٍ أقصى للطاقة الاستيعابية لكل قاعة عرض من القاعات الأربع ومراعاة مسافات التباعد بين أجنحة العارضين.