هل تقوم القيامة يوم الجمعة؟ الأحاديث النبوية توضح
ذكرها موطأ مالك والصحيحان
القيامة تقوم يوم الجمعة
كثير من الناس يتحدثون عن أن قيام الساعة سيكون يوم الجمعة، وهو الأمر الذي يردده أيضا خطباء المنابر، ولأن الأمر يستحوذ على اهتمام شريحة كبيرة من الناس، «الوطن» حرصت على استحضار كل الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت في ذلك الأمر.
ذكر الجمعة في حديث ورد في كتبا المؤطأ للإمام مالك
وقد ورد في صحيح مسلم حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ وفيه: «لا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة»، كما روى مالك في الموطإ ما يفيد أن قيامها يكون بين الصبح وطلوع الشمس.
وورد في كتاب الموطأ للإمام مالك عن يزيد بن عبدالله بن الهاد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ أُهْبِطَ مِنْ الْجَنَّةِ وَفِيهِ تِيبَ عَلَيْهِ وَفِيهِ مَاتَ وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ، وَمَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا وَهِيَ مُصِيخَةٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مِنْ حِينِ تُصْبِحُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ شَفَقًا مِنْ السَّاعَةِ، إِلَّا الْجِنَّ وَالْإِنْسَ، وَفِيهِ سَاعَةٌ لَا يُصَادِفُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ».
حديث خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ
وروى النسائي في السنن (3/ 127)، وابن حبان في صحيحه (2772)، والحاكم في المستدرك (1030) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ؛ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُهْبِطَ، وَفِيهِ تِيبَ عَلَيْهِ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ، مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا وَهِيَ تُصْبِحُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مُصِيخَةً، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ؛ شَفَقًا مِنْ السَّاعَةِ، إِلَّا ابْنَ آدَمَ، وَفِيهِ سَاعَةٌ لَا يُصَادِفُهَا مُؤْمِنٌ، وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ، يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا شَيْئًا؛ إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ) . قال الحاكم: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، والحديث صححه الألباني في إرواء الغليل برقم: (773)».
حديث جبريل عن يوم الجمعة
كما ورد في الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال «أتاني جبريل صلى الله عليه وسلم في كفه مثل المرآة ، في وسطها لمعة سوداء، قلت: يا جبريل ما هذا؟ قال: هذه الدنيا صفاؤها وحسنها، قلت: ما هذه اللمعة السوداء؟، قال: هذه الجمعة، قلت: وما الجمعة؟ قال: يوم من أيام ربك عظيم، فذكر شرفه وفضله واسمه في الآخرة، فإن الله إذا صير أهل الجنة إلى الجنة، وأهل النار إلى النار ليس ثم ليل ولا نهار، قد علم الله عز وجل مقدار تلك الساعات، فإذا كان يوم الجمعة في وقت الجمعة التي يخرج أهل الجمعة إلى جمعتهم، قال: فينادي مناد: يا أهل الجنة! اخرجوا إلى دار المزيد، فيخرجون في كثبان المسك، قال حذيفة: والله لهو أشد بياضا من دقيقكم، فإذا قعدوا وأخذ القوم مجالسهم، بعث الله عليهم ريحا تدعى المثيرة، فتثير عليهم المسك الأبيض فتدخله في ثيابهم وتخرجه من جيوبهم، فالريح أعلم بذلك الطيب من امرأة أحدكم لو دفع إليها طيب أهل الدنيا، ويقول الله عز وجل: أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب، وصدقوا رسلي ولم يروني، سلوني فهذا يوم المزيد، فيجتمعون على كلمة واحدة إنا قد رضينا فارض عنا، ويرجع إليهم في قوله لهم: يا أهل الجنة لو لم أرض عنكم لم أسكنكم جنتي، فهذا يوم المزيد فسلوني، فيجتمعون على كلمة واحدة، أرنا وجهك ننظر إليه، قال: فيكشف الله تبارك وتعالى الحجب ويتجلى لهم تبارك وتعالى، فيغشاهم من نوره لولا أن الله قضى أن لا يموتوا لاحترقوا، ثم يقال لهم: ارجعوا إلى منازلكم، فيرجعون وقد خفوا على أزواجهم، وخفين عليهم مما غشيهم من نوره تبارك وتعالى، فلا يزال النور يتمكن حتى يرجعوا إلى حالهم، أو إلى منازلهم التي كانوا عليها، فتقول لهم أزواجهم: لقد خرجتم من عندنا بصورة ورجعتم إلينا بغيرها، فيقولون: تجلى لنا ربنا عز وجل فنظرنا إلى ما خفينا به عليكم، قال: فهم يتقلبون في مسك الجنة ونعيمها في كل سبعة أيام وهو يوم المزيد» أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.