الناجون من حوادث الطرق لا ينجون من طريق «رفح- العريش» مصيدة الإرهاب
حوادث يومية على الطرق السريعة، تحصد أرواح ما تشاء من المصريين، قتلى وأشلاء هم حصيلة نزيف الأسفلت الذى لا ينقطع، اختار الإرهاب من بينها طريق «رفح- العريش»، ليصطاد الناجين من حوادث الحافلات ويمنحهم شرف الشهادة على أيديهم فى هجمات متواصلة على رجال الشرطة والجيش طالت منهم قرابة الـ40 شهيداً خلال الشهرين الماضيين.
«الجماعات الإرهابية أقدمت على حفر نفق تسير عليه قوات الأمن لاستهدافها بـ200 كيلو متفجرات، تفاصيل حادثة رفح الثانية، التى لم تختلف عن مذبحة رفح الثالثة، وانفجار مدرعة الجيش الذى أودى بحياة 6 مجندين وشرطى على طريق رفح- العريش».. سلسلة حوادث وصفها اللواء علاء أبا زيد، الخبير الأمنى والاستراتيجى، بردود الفعل، مضيفاً: «كل ما يقوم به المتطرفون فى سيناء هو ردود فعل على هجمات الجيش والشرطة على أوكارهم مؤخراً، لذا يصعب التنبؤ بالهجمات وموعدها».
«طيران استطلاع حربى يراقب خطوط سير المدرعات والحافلات الأمنية ويمشطها جيداً قبل السير عليها وتركيب كاميرات على الطرق».. إجراءات احترازية ساقها اللواء «أبا زيد» للتخلص من الإرهاب الذى اتخذ من طريق رفح العريش موطناً له: «الجيش كل يوم يُداهم منازل أكثر من ألفى إرهابى مستوطنين فى شمال سيناء وحدها، لكن مهما تعددت الخطط الأمنية فلن تنتهى الحرب على الإرهاب».
الإرهابيون يوجهون ضرباتهم من الموقع نفسه بشكل استباقى فى محاولة للتشفى وإثبات الذات، بحسب د.سعيد صادق، أستاذ علم النفس السياسى: «الهجمات الإرهابية تختار أماكن بعينها استعراضاً لقوتهم فى النيل من رجال الأمن؛ فكلما كشرت الدولة عن أنيابها، احتاطوا قبلها بضرب مواقع أمنية شديدة الصعوبة».