مصدر بالرئاسة الأفغانية لـ«الوطن»: «طالبان» تستعد لاقتحام العاصمة كابول
عناصر من حركة طالبان المسلحة
أكّد مصدر بالرئاسة الأفغانية، أنَّ الوضع سيء للغاية في العاصمة الأفغانية كابول ونستطيع سماع دوي الانفجارات في كل مكان، وأعتقد أن جميع محاولات التفاوض مع حركة طالبان باءت بالفشل، مشيرًا إلى أنَّ هذا يعد بداية الانهيار لجهود استمرت طيلة 20 عامًا في مجالات حقوق الإنسان والتعليم وحرية الرأي والتعبير في أفغانستان.
كل شيء في طريقة للانهيار
وأضاف المصدر، لـ«الوطن»: «كل شيء في طريقة للانهيار، الوضع يزداد سوءا، للأسف، فحركة طالبان تستعد لاقتحام العاصمة كابول».
طالبان تتقدم في الولايات الأفغانية
وكانت حركة طالبان حققت أمس السبت، تقدمًا ميدانيًا جديدًا في زحفها الرامي إلى إحكام قبضتها على عموم دولة أفغانستان، وباتت على بعد كيلومترات معدودة عن العاصمة كابول حيث استولت على مدينة مزار الشريف، عاصمة ولاية بلخ.
كما سيطرت حركة طالبان على مدينة شار أسياب، التي تبعد نحو 11 كيلومترًا عن العاصمة الأفغانية كابول، ومدينة أسد آباد عاصمة ولاية كونر، ومدينتي كران ومنجان في ولاية بدخشان، ومدينة غارديز في ولاية بكتيا ومدينة شيرزاد في ولاية ننكرهار الأفغانية، حيث تواصل حركة طالبان الزحف نحو العاصمة كابول مع سقوط الولايات الأفغانية واحدة تلو الأخرى، وبعضها دون قتال.
كارثة إنسانية
كما أثار القتال أيضًا مخاوف من حدوث أزمة لاجئين وتراجع ما تحقق من مكاسب في مجال حقوق الإنسان، وقالت الأمم المتحدة إن نحو 400 ألف مدني أفغاني اضطروا لترك منازلهم منذ بداية العام منهم 250 ألفا منذ مايو الماضي.
ضربة قوية للحكومة الأفغانية
ومثلّت خسارة ولاية قندهار ضربة قوية للحكومة الأفغانية، حيث تعد ولاية قندهار معقل حركة طالبان المسلحة التي ظهرت في عام 1994 وسط فوضى الحرب الأهلية وسيطرت على معظم البلاد منذ عام 1996 إلى عام 2001.