السر في الصين.. أسعار الألومنيوم تصل لأعلى مستوى منذ 10 أعوام
الصين تنتج 60% من إجمالي الإنتاج العالمي
تستحوذ الصين على 60% من الإنتاج العالمي من الألمونيوم
تسببت الصين في أزمة بأسواق الألومنيوم العالمية، بسبب تحركاتها لخفض إنتاج المعادن الملوثة للبيئة والأكثر استهلاكا للطاقة، وسجلت أسعار الألومنيوم في بورصة لندن العالمية للمعادن مستويات غير مسبوقة منذ نحو 10 سنوات.
الصين تنتج 60% من إجمالي الإنتاج العالمي
وبحسب وكالة «بلومبرج»، تنتج الصين أكثر من 60% من إجمالي إنتاج الألومنيوم عالميا، وأكدت الوكالة الأمريكية أن إحدى المقاطعات جنوب غرب الصين خفضت إنتاجها من المعدن خلال الفترة الأخيرة.
وأظهرت بيانات بورصة لندن أن الأسعار سجلت 2701 دولارا للطن، وفقا لأحدث سعر، وهو الرقم الذي يكاد يصل إلي نفس السعر الذي شهدته أسواق الألومنيوم في 2011.
نسبة الارتفاعات في الأسعار 40% خلال العام الجاري
ووفقا للوكالة، بلغت نسبة الارتفاعات في الأسعار نحو 40% خلال العام الجاري في بورصة لندن، وسط توقعات بنك «جولدمان ساكس» باستمرار الزيادة في 2022 ليسجل الطن 3 آلاف دولار.
ومن شأن الأسعار المرتفعة أن تنعكس على الأسواق المحلية، والمصانع العاملة بقطاع الألومنيوم، وفقا لما ذكره محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات المعدنية، الذي قال إن التأثير حدث بالفعل.
وأشار رئيس الغرفة خلال حديثه لـ«الوطن»، إلي أن عددًا من المصانع اضطر إلى تقليص طاقته الإنتاجية على خلفية الزيادات الحادة في أسعار الألومنيوم، موضحا أن المصانع العاملة بالقطاع، سواء المصنعة لـ«الألومينتال»، أو الأجهزة الكهربائية والأواني المنزلية لم تعد قادرة على استيعاب الزيادات الأخيرة.
غرفة الصناعات المعدنية: المصانع ستمرر السعر للمستهلك
وتوقع أن تلجأ المصانع لتمرير تلك الزيادة إلي المستهلك بشكل أو آخر، لافتا إلى أن المصانع عملت على ضغط تكلفتها على مدار الأشهر الماضية منعا لزيادة السعر، وخوفا من الركود، وحفاظا على الحصص السوقية واستدامة عمليات الشراء، لكن هذا الأمر قد يكون من الصعب استمراره نتيجة الارتفاعات الحادة في الأسعار العالمية.
وأوضح أن الفترة الماضية شهدت قيام المصانع باستبدال الأجزاء التي من الممكن استبدالها من المكونات، بمعادن أخرى غير الألومنيوم، وتؤدي ذات الغرض، حيث يتم الحفاظ على الأسعار دون الاضطرار إلى زيادتها بشكل كبير.