«البيئة»: ضرورة توحيد الصف الإفريقي للمطالبة بتمويل مستدام
![وزيرة البيئة خلال مشاركتها في اجتماع منصة الشراكة البيئية الأفريقية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/7582433011631442796.jpg)
وزيرة البيئة خلال مشاركتها في اجتماع منصة الشراكة البيئية الأفريقية
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، اليوم الأحد، في الحدث الثاني لمنصة الشراكة البيئية الأفريقية عبر خاصية الفيديو كونفرانس، حول التعافي المستدام من آثار جائحة كورونا ووضع أفريقيا على مسار النمو والازدهار، وسبل الاستفادة من قدرات الجهات غير الحكومية.
وخلال مشاركتها في الحدث، قالت وزيرة البيئة، إن جائحة فيروس كورونا، جعلت العالم يدرك أهمية منهجيات العودة للطبيعة، وإعادة البناء الأفضل والتعافي الأخضر، وضرورة مواجهة آثار تغير المناخ، التي لا يمكن العمل عليها بمعزل، مشيرة إلى أن هذا ما تمثله ضرورة ربط مسارات عمل اتفاقيات ريو الثلاث «تغير المناخ، التنوع البيولوجي، مكافحة التصحر» التي نشأت معًا، لكن تفرق مسارات عمل الاتفاقيات، نتج عن عدم اتيانها الثمار المرجوة منها.
إيجاد آليات مبتكرة للربط بين مسارات اتفاقيات «ريو الثلاث»
وأضافت «فؤاد» أنه يجب إيجاد آليات مبتكرة للربط بين مسارات تلك الاتفاقيات، خاصة مع تأثر القارة الأفريقية بتغير المناخ واعتماد اقتصادها على الموارد الطبيعية، ليصبح التصحر أحد أهم التحديات التي تواجهها.
مبادرة الرئيس السيسي لربط مسار الاتفاقيات الثلاث
وأشارت إلى أن هذا الأمر جعل الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال تولي مصر رئاسة مؤتمر التنوع البيولوجي في 2018، يبادر بإطلاق المبادرة الرئاسية لربط مسار الاتفاقيات الثلاث، لتتجدد تلك الدعوة عالميا بعد ما خلفته آثار جائحة كورونا، فأصبح العمل على ربط مسارات تلك الاتفاقيات أمرًا حتميا يتطلب تكاتف جهود العالم أجمع.
الجهات غير الحكومية تلعب دورًا حيويًا في نقل الخبرات
وأكدت الوزيرة، على الدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه الجهات غير الحكومية في نقل المعرفة والخبرات اللازمة لربط مسار تلك الاتفاقيات، مشيرة إلى قصص النجاح في الاستفادة من المجتمعات المحلية بالمناطق المحمية في مواجهة فقد التنوع البيولوجي ومكافحة التصحر ومواجهة آثار تغير المناخ.
أفريقيا في حاجة لتوفير التمويل المستدام
ولفتت إلى ضرورة اتخاذ خطوات سريعة لإعادة البناء الأفضل، موضحة أن أفريقيا حاليًا في حاجة لتوفير التمويل المستدام وبناء قدرات وطنية مستدامة، مما يتطلب أن تظل القارة على قلب رجل واحد وبصوت واحد المطالبة بحقوقها وحقوق شعوبها والأجيال القادمة، لضمان التزام الدول المتقدمة بتوفير تمويل مستدام لها، وبناء القدرات الوطنية اللازمة للإدارة المستدامة الفاعلة لهذا التمويل وتحديد الاحتياجات والأولويات الوطنية بوضوح.