منقذ طفلتي المنوفية أسفل عجلات القطار: مافكرتش لحظة ومرت 3 عربات فوقي
لما نزلت لقيت أختها الكبيرة حضناها ونايمة فوقها عشان تحميها
أحمد غريب
كشف البطل أحمد غريب أحمد عثمان، كواليس ملحمته البطولية في إنقاذ طفلتين من الموت تحت عجلات القطار، قائلا: «أثناء قيامي بتوصيل صديقي إلى محطة قطار القاهرة - طنطا، للذهاب إلى قريته، شاهدت سقوط طفلة وشقيقتها على قضبان القطار ما بين المحطة والرصيف، ولم أتوانى لحظة، فأسرعت بالنزول وأنقذت الطفلتين، ولم أفكر في نفسي لحظة واحدة».
الطفلة الأولى عمرها 7 سنوات والثانية أصغر منها
وأضاف «عثمان»، في مداخلة عبر تطبيق «زووم»، خلال برنامج «كلمة أخيرة»، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، على شاشة «ON»، «تدبير ربنا إني أنقذتها، المشهد اللي شفته خلاني لا أتردد لحظة واحدة، حيث سقطت الطفلة الأولى البالغة من العمر سبع سنوات من رصيف القطار، فتبعتها شقيقتها التي يبدو من عمرها أنها في الصف الثالث الإعدادي لإنقاذ شقيقتها الصغرى، فما كان مني إلا أن هرولت لإنقاذهما وكان رصيف القطار عالياً».
وواصل المدرس، البالغ من العمر 35 عاما، والمقيم بقرية رملة الأنجب، التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية: «القطار كان ماشي ونزلت تحتيه، وكانوا ثلاث عربات قطار، حيث كان يتأهب القطار للحركة، فركبت الأم وسقطت الصغرى بين القطار والرصيف، وحاولت الشقيقة الكبرى إنقاذها فنزلت خلفها، وأنا تبعتهما بين القطار والرصيف، وهي مسافة لا تكفي لعبوري لكن بفضل الله ربنا ستر وعدتني وهي مسافة لا تتجاوز 20- 30 سم، والقطار بدا يسحب».
لما نزلت لقيت أختها الكبيرة حضناها ونايمة فوقها عشان تحميها
واستكمل: «لما نزلت لقيت أختها الكبيرة حضناها ونايمة فوقها عشان تحميها، وجزء منها كان على قضيب القطار، وأنا زقتهم برجلي عشان أرحلهم من قدام العجلة، ولما عملت كده أخدت العجلة في وشي، وفضلت حاطط رجلي عليهم لحد ما القطر عدى، وواحد تاني اسمه حسام من فوق الرصيف سند دماغ الطفلة، حاولنا نلزقهم في الرصيف عشان العربية والسلم».
وأتم: «أنا لحظتها فكرت في بناتي، أنا عندي طفلتين، وتخيلتهم هما، شفتهم بناتي بالضبط، ولما نزلت ماشفتش حاجة غير أني اتشاهد للثواني التي عبرت فيها عربات القطار، وحسيت إن حتة من جسمي خلاص بتروح بس كلبشت فيهم برجلي».