تلال من الرماد: القصة الكاملة لحريق الزرايب ونقوق عشرات رؤوس الماشية
حريق الزرايب
تلال من الرماد، هي كل ما خلفه الحريق المدمر الذي حرق محتويات منطقة الزرايب بقرية البراجيل في أوسيم، أكوام من مخلفات القمامة جمعها العمال في منطقة الزرايب عبارة عن البلاستك والخردة بجميع أنواعها من أجل إعادة بيعها مرة أخرى، أصبحت الآن مدمرة بشكل تام، نفوق عشرات رؤس الماشية من الأغنام والأبقار التي حاصرتها النيران وألتهمت عظامها، رغم محاولات سكان البراجيل من السيطرة على النيران لكن لم تفلح أي محاولة بسبب تمكن النيران من الانتشار بين القمامة والمواد التي تساعد على الاشتعال حتى دمرت كل شيء.
ليلة حريق مدمر لـ 500 عشة في الزرايب
ليلة أمس تصاعدت أعمدة الدخان الكثيف وغطت سماء البراجيل بل أوسيم كلها من قوة الحريق، استطاع سكان تلك العشش الهروب بأنفسهم لينجوا من الموت بينما حصدت النيران كل متعلقاتهم وأمتعتهم وعدد كبير من رؤس الماشية التي كانوا يقومون بتربيتها، استمر الحريق الهائل ما يقرب من 8 ساعات حتى ألتهم 500 عشة وتسبب في شواء عشرات رؤس الماشية، وبعدها تمكنت قوات الدفاع المدني من السيطرة على النيران بعد عدة ساعات من العمل المستمر استخدمت خلاله سيارات الإطفاء التي حضرت بأعداد كبيرة تصل إلى 16 سيارة، كما استخدمت قوات الدفاع المدني اللوادر في شق طريق أمام سيارات الإطفاء حتى تتمكن من الدخول إلى جميع العشش.
حزن وحسرة أهالي الزايب
مع بزوغ الشمس وانتهاء أعمال السيطرة على حريق الزرايب بشكل تام، تجمع العمال وأسرهم وقاموا بالنبش في الرماد والركام للبحث عن أشيائهم المفقودة والحزن والحسرة تظهر عليهم، وكانت عدد من رؤس الماشية النافقة بين أكوام الرماد، وتحدث عدد من العمال: «شقى عمرنا ضاع، كل ما نملكه من الماشية انتهى ومورد رزقنا من مخلفات القمامة النيران دمرته».
المعمل الجنائي
جهات التحقيق قررت انتداب المعمل الجنائي لفحص آثار الحريق وتحديد أسبابه، وموافاة النيابة بنتائج الفحص، حتى يتسنى لها استكمال التحقيق واتخاذ ما يلزم قانونًا في حالة إذا ما كان الحريق بفعل فاعل.